48 ساعة فقط تفصلنا عن اللقاء المرتقب الذي سيجمع بين منتخبنا الوطني المرصع بباقة من نجوم الخليج وبين فريق إنتر ميلان الإيطالي الذي يعج بالنجوم العالميين أصحاب الصولات والجولات في المنافسات العالمية.
ومن دون أدنى شك فإن وجود فريق بحجم إنتر ميلان بكامل نجومه الذين طالما حلمنا بمشاهدتهم وهم ينثرون إبداعاتهم على الرقعة الخضراء بالعين المجردة وليس بواسطة التلفاز، لهو فخر لكل جماهير كرة القدم في المملكة، لكننا في الوقت نفسه كنا نتمنى هذه الزيارة ونحن في وضع رياضي أفضل وخصوصا من ناحية البنية التحتية، حتى تترك رياضتنا انطباعا قويا لدى هؤلاء النجوم الذين بالتأكيد سيتحدثون كثيرا عن زيارتهم التاريخية للبحرين وما شاهدوه من حضارة في هذه المملكة التي لم يسمعوا عنها من قبل.
ونحن كرياضيين لا نخفي سعادتنا بوجود الإنتر بنجومه المعروفين على أرض مملكتنا، لكن هذه السعادة والفرحة تعتريها بعض مشاعر الخيبة بسبب ما نعانيه وتعانيه رياضتنا، إذ إن سعادتنا كانت ستكتمل وفرحتنا كانت ستكون أكبر لو أننا كنا نملك المنشآت الرياضية التي نفتخر بها وتتناسب مع التقدم الكبير الذي تشهده المملكة في هذا العهد الزاخر بالإنجازات على جميع الأصعدة عدا الصعيد الرياضي.
الإنتر وصل وهي لحظات تاريخية تعيشها كرة القدم البحرينية، والمطلوب الاستفادة من زيارة هذا النادي العريق وإمكاناته.
مدربونا الوطنيون مطالبون بالحضور ومشاهدة تدريبات هذا النادي العريق، لاعبونا يجب عليهم الحضور والاستفادة من هؤلاء النجوم ومشاهدة طريقة أدائهم وتفكيرهم داخل الملعب، ربما شاهدهم اللاعبون عن طريق التلفاز لكن مشاهدتهم عن قرب ستزيد من الاستفادة.
هذه المباراة أخذت الطابع الاستعراضي لكنها بالتأكيد حافلة بالدروس العملية المجانية.
كما أن هذه الزيارة فرصة للمؤسسة العامة للشباب والرياضة لبحث مدى إمكان عقد اتفاق تعاون مع هذا العملاق الأوروبي، الذي بالتأكيد رياضتنا بحاجة إلى مثل هذا التعاون مع هذه المدارس الكروية الكبيرة كما فعل اتحاد جدة مع برشلونة.
ثمار كثيرة بإمكاننا جنيها من هذه الزيارة، ويجب أن تفتح لنا زيارة الإنتر آفاقا أوسع من التطلعات التي يجب أن تبدأ بتطوير وتحديث البنية التحتية لرياضتنا، ويجب أن تولّد هذه الزيارة قناعات كبيرة لدى المسئولين بأن الجانب الرياضي والشبابي لا يقل أهمية عن الجانبين السياسي والاقتصادي.
أخيرا، الإنتر وصل وباتت الكرة في ملعبنا، والسؤال: هل ستكون لهذه الزيارة توابع إيجابية على كرة القدم في مملكتنا أم سنبقى ندور في الفلك المظلم؟
تحية لخميس عيد
قبل يوم وداعه لمعشوقته كرة القدم، نبعث تحياتنا إلى اللاعب الكبير خميس عيد الذي يستحق التكريم في هذه المناسبة، وأمام هذا الفريق العملاق.
تحية إلى اللاعب الكبير الذي دافع عن ألوان بلاده في الكثير من البطولات، ويستحق هذا اللاعب تكريما أفضل من ذلك.
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1581 - الأربعاء 03 يناير 2007م الموافق 13 ذي الحجة 1427هـ