كثير من المنظمات الحقوقية انطلت عليها الدعاية اليهودية بشأن الأزمة في دارفور: ومن المؤسف أن تكون المنظمات الحقوقية العربية هي آخر من يعلم بالمعلومة الصحيحة، فتتبنى تقارير مغرضة لمنظمات غربية الهدف منها القول ان المسلمين ينتهكون حقوق الإنسان وليست «إسرائيل» وحدها ودارفور مثالاً. دارفور إقليم يضم قبائل (جميعها مسلمة) تعايشت مع بعض مئات السنين من دون نزاعات. أخيراً عندما أبرم متمردو جنوب السودان اتفاق للسلام يعطي حق الانفصال تأثر بعض شباب القبائل غير العربية في دارفور بذلك وانخرطوا في تمرد يجبر السكان المسالمين على ضم أبنائهم للمقاتلين ليس هذا فحسب بل وينهب ثرواتهم من أجل بيعها والحصول على السلاح... وفي المقابل تكونت قوات شعبية (الجنجويد) للدفاع عن أرضها وثرواتها وأبنائها في الإقليم. إن الدعاية اليهودية بأن الاغتصاب يستخدم كسلاح من قبل الجنجويد أكذوبة كبرى لم تنطل على كل من زار دارفور، فهذه المليشيات (العربية الأصيلة) تعتبر وفقاً لتقاليدها أن إجبار المرأة على ممارسة الجنس عيب كبير ووصمة عار ودليل على عدم المرؤة والشهامة. وخير دليل على أكذوبة الاغتصاب في دارفور ادعاء منظمة نرويجية أن هناك تسع حالات اغتصاب في معسكر «كلما» قرب مدينة نيالا، ولما حققت الشرطة في الأمر لم تستطع المنظمة تقديم أية بينة مما استدعى طردها من البلاد. الجنجويد مليشيا أجبرت على الحرب للدفاع عن نفسها بيد أن متمردي دارفور الذين يروجون الإشاعات العنصرية هم المسئولون الأوائل عن كل ما يرتكب في الإقليم من جرائم?
إقرأ أيضا لـ "عزوز مقدم"العدد 1571 - الأحد 24 ديسمبر 2006م الموافق 03 ذي الحجة 1427هـ