أتابع باهتمام ما يكتب في الصحف المحلية بشأن الوفد الإعلامي الذي قام بتغطية مشاركة بعثة المملكة في دورة الألعاب الآسيوية التي اختتمت حديثاً في الدوحة القطرية، وأحببت بعد طول انتظار أن أعقب على بعض النقاط المهمة التي تعرض لها بعض الإخوة الصحافيين؛ لتتضح الصورة جيداً أمام الرأي العام واللجنة الأولمبية البحرينية... أولاً: كتب الزميل فيصل هيات في صحيفة «أخبار الخليج» مقالاً عبر فيه عن رأيه فيما يتعلق بمسألة تكريم الوفد الإعلامي، وكتب معلومة مفادها أن 3 من أعضاء الوفد الإعلامي عادوا للبحرين قبل أسبوع من انتهاء الآسياد... هذه المعلومة غير صحيحة بتاتاً، وكنت أتمنى لو أن الزميل تحرى الدقة أولاً، فكل ما في الأمر أن أحد الزملاء عاد إلى البحرين قبل أسبوع والآخر قبل 3 أيام والثالث قبل الحفل الختامي بـ 17 ساعة.
ثانياً: أنا شخصياً عدت قبل انتهاء الآسياد بثلاثة أيام، وعودتي للبحرين كانت لظروفي الدراسية، إذ تغيبت عن الجامعة 8 أيام دراسية. نعم، كنت أعلم أن سفري مع الوفد الإعلامي يكلف ذلك بل أكثر، ولكن ماحدث أنه في الأيام الأخيرة قلت المشاركات البحرينية في الآسياد، وتبقى من الوفد 5 صحافيين، فاقترحت على منسق الوفد الزميل حبيب عبدالله أن أعود للبحرين لمتابعة ما فاتني في الجامعة، وتفهم الزميل موقفي جيداً طالما أن اللعبة المسئول عنها وهي كرة اليد انتهت أيضاً، وأنا لم أتخذ قرار العودة إلا بموافقة المنسق وبموافقة اللجنة الأولمبية عبر أحد نواب مدير البعثة.
ثالثاً: قرأت تصريح الأمس للأمين العام للجنة الأولمبية الذي تطرق فيه لمسألة عودة بعض الصحافيين، وعدم مطالبة اللجنة بمخصصات الأيام المتبقية... بالنسبة إلي تكلمت مع النائب بهذا الشأن وأخبرته أن مخصصات الأيام المتبقية سأسلمها منسق الوفد ليوصلها للجنة الأولمبية، ولكنه رفض ومنسق الوفد يعلم بذلك جيداً.
رابعاً: الحق يقال أن الأخ عبدالرحمن بوعلي كان على اتصال دائم بي، وفي كل اتصال كان يسأل عن الوفد الإعلامي وعما إذا كانت هناك أية مشكلات تواجهنا... فلقد كان الوحيد الذي يتابع أمورنا بشكل يومي... وحتى الأمين العام للجنة محمد علي أبل اتصل بي يوماً وسألني عن وضع الوفد، وعما إذا كانت هناك مشكلات... لا أريد التحدث عن قصة يومنا الأول في الدوحة وسأعتبرها هفوة غير مقصودة.
خامساً: شخصياً أشكر اللجنة الأولمبية التي تكفلت بإرسال وفد صحافي لآسياد الدوحة... وشخصياً كذلك أشكر رئيس القسم الرياضي بـ «الوسط الرياضي» أستاذي عباس العالي على ترشيحي لأن أكون ضمن هذا الوفد... فحضور الآسياد شيء رائع وتكريم حقيقي لكل صحافي كان هناك.
منتخب اليد في الآسياد...
يدور الحديث هنا وهناك عن مشاركة المنتخب في دورة الألعاب الآسيوية وتحقيقه المركز السابع فيها... وصلت إلى قناعة بأن تقييم مشاركة المنتخب في الآسياد من حيث النتيجة هراء... أتدرون لماذا؟!... كيف نقيم مشاركة منتخبنا في بطولة غير شريفة، افتقدت إلى الذوق والأخلاق الإسلامية والإنسانية، وافتقدت للعدل والحيادية، وكانت تدار على أساس المجاملات الصريحة والتمييز. فهذا المنتخب القطري مثلاً هزمنا وهزم كوريا الجنوبية على ذلك الأساس، وتقلد الفضة بغير حق... وبكى في الأخير بعد أن بكى غيره في البداية، والفارق بينه وبين غيره أنه بكى وفي يده فضية! والأمثال كثيرة في الآسياد كثيرة! أعتقد أن حصول المنتخب على المركز السابع في الآسياد ليس فشلاً... الفشل ألا يحقق المنتخب ذهبية لعبة كرة اليد في الألعاب المصاحبة... الفشل أن يأتي المنتخب من العين بأقل من الذهب مهما كانت الظروف.
آه يا أبا جميل...
شيعتك ألوف... يوم رحيلك للرؤوف... تبكيك عيناها ذروف...
وبعيداً عن الرياضة وقريباً من الواقع البحريني وبالتحديد أتكلم عن وفاة العلامة الشيخ المجاهد عبدالأمير الجمري... رحمك الله يا أبا جميل... وأسكنك فسيح جناته... وإن رحلت عنا جسداً فلن ترحل عنا فكراً?
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1568 - الخميس 21 ديسمبر 2006م الموافق 30 ذي القعدة 1427هـ