العدد 1559 - الثلثاء 12 ديسمبر 2006م الموافق 21 ذي القعدة 1427هـ

معركة المناصب

علي العليوات comments [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

الساعات المقبلة التي تسبق حفل افتتاح الفصل التشريعي الثاني عصر الجمعة المقبل، ستكون بمثابة الاختبار الحقيقي للتوليفة الجديدة لمجلس النواب، ومدى قدرتها على الخروج برؤية موحدة بعيداً عن التشنجات والمشاحنات بشأن توزيع المناصب الرئيسية الثلاثة في المجلس (الرئيس ونائبيه).

توزيع المناصب ولاسيما منصب النائب الثاني الذي تتهافت عليه كتلتا «المنبر» و «الأصالة»، فضلاً عن مطالبة النواب المستقلين بحقهم فيه، سيكون المحطة الأولى التي سيستطيع من خلالها المجلس التأسيس لعمل برلماني قادر على تجاوز المواقف الصعبة. ويبدو أن مبتغى مختلف الأطراف البرلمانية هو الدفع باتجاه إنجاح التجربة، بغض النظر عن الأصوات النشاز التي تصدر من هنا وهناك، وقد يكون مخطئاً ذاك النائب الذي طالب كتلة «الوفاق» بإرسال تطمينات إلى الشارع البحريني ومحاولة إزالة المخاوف المتعلقة بوصول «الوفاق» إلى القبة البرلمانية، وهو بلا شك مخطئ فيما ذهب إليه، فجميع الكتل والنواب المستقلون مطالبون بإرسال رسائل تطمينية في هذه الفترة من عمل المجلس، وذلك في ظل المخاوف واليأس الذي تسلل إلى أذهان الغالبية الكبرى من الشارع البحريني، لما تركه المجلس السابق من مشاحنات واصطفافات وصلت إلى حد التراشق بالألفاظ النابية، وتطوّرت في وقت لاحق إلى الاشتباك بالأيدي.

ومما لاشك فيه أن الشارع البحريني يعوّل كثيراً على حكمة زعماء الكتل البرلمانية في قيادة دفة سفينة البرلمان إلى بر الأمان، والنأي عن المهاترات الطائفية

العدد 1559 - الثلثاء 12 ديسمبر 2006م الموافق 21 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً