العدد 1551 - الإثنين 04 ديسمبر 2006م الموافق 13 ذي القعدة 1427هـ

ميداليات آسياد الدوحة

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

انطلقت حديثا دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة التي ستتنافس من خلالها الدول الآسيوية على نيل الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية لهذه الدورة الحلم كما توصف.

المنتخب الصيني ومن دون منافسة سيكون له نصيب الأسد في عدد الميداليات وخصوصا إذا علمنا أن الصين حلت في المركز الثاني على المستوى العالمي في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في أثينا خلف الولايات المتحدة الأميركية وهي تطمح إلى احتلال المركز الأول عالميا في أولمبياد بكين 2008.

الاستعدادات الصينية بدأت منذ فترة طويلة من خلال العمل على صناعة الأبطال الأولمبيين ليس من أجل تسيد آسيا وإنما من أجل تسيد العالم.

الصين في اليوم الأول من آسياد الدوحة تمكنت من تحقيق 12 ميدالية ذهبية وتحطيم بعض الأرقام القياسية.

على المستوى الآسيوي لا يوجد منافس في الوقت الحالي للصين، لذلك فإن مسألة صدارة جدول الميداليات محسوم لهم مسبقا.

اليابان وكوريا وبعض الدول الأخرى ستتنافس على مراكز متقدمة إلى جانب قطر التي تسعى إلى انطلاقة آسيوية قوية في هذه البطولة التي تستضيفها بعد أن عملت خلال السنوات الماضية على صناعة أبطال قادرين على تسجيل اسمها بين الأبطال.

الألعاب الأولمبية لا تعتمد على الألعاب الجماعية وإنما على الألعاب الفردية القادرة على تحقيق الكثير من الميداليات.

في أولمبياد أثينا الأخيرة تمكن بطل السباحة الأميركي بيتر فيلبس لوحده من تحقيق ثماني ميداليات منها سبع ذهبية وواحدة فضية، ليتساوى لوحده تقريبا مع نصف الميداليات التي حققتها الدول العربية في هذه الأولمبياد!

صناعة الأبطال الأولمبيين القادرين على تحقيق الميداليات لا يتم من خلال المشاركة بأعداد كبيرة من الرياضيين وإنما من خلال التركيز على إعداد هؤلاء الرياضيين بالصورة الصحيحة والسليمة لتتمكن من المنافسة على هذه الميداليات.

البحرين تشارك في آسياد الدوحة بوفد كبير لكن المرجو من الميداليات قليل جدا في ضوء الإعداد السيئ لهؤلاء الرياضيين. وليس المقصود بالإعداد هنا المعسكرات التي تسبق هذه المشاركة وإنما الإعداد المعني هنا هو البناء الكامل للرياضيين من البداية وحتى التمكن من نيل الميداليات. البناء المتكامل جسميا ونفسيا وماديا ورياضيا ومن جميع الجوانب الداعمة للرياضي الأولمبي.

حتى يوم أمس دخلت 22 دولة سلم الحاصلين على الميداليات في آسياد الدوحة من أصل 45 دولة مشاركة منها أربع دول عربية فقط. الصين وصلت إلى 54 ميدالية تليها اليابان بـ 30 ميدالية ومن ثم كوريا الجنوبية.

الكويت كانت الأفضل عربيا بتحقيقها ذهبيتين وبرونزية لتحقق مركزاً متقدماً، في حين حققت لبنان والإمارات وقطر برونزية لكل منها.

الوضع العربي في الميداليات الآسيوية كان متخلفا في بداية الدورة ونتمنى ألا يستمر الوضع على حاله حتى نهاية الآسياد.

البحرين لا تعول كثيراً على المنافسة على الميداليات وهذا أمر طبيعي في ظل غياب الأبطال المؤهلين القادرين على تحقيق الميداليات وعدم الاهتمام الرسمي بإعداد مثل هؤلاء الأبطال في ظل الاعتماد على الأبطال المجنسين (المعلبين) لتحقيق ميداليات ووضع اسم البلد في سلم جدول الترتيب.

نحن بحاجة فعلا إلى استراتيجية جديدة قائمة على الاهتمام بالكيف أكثر من الكم، يتم من خلالها تهيئة أبطال حقيقيين بدل المشاركة لالتقاط الصور التذكارية وتسجيل الحضور في المنافسات القارية

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 1551 - الإثنين 04 ديسمبر 2006م الموافق 13 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً