حتى لا ننزلق لأكثر من ذلك، والبعض يرى اننا متجهون نحو منزلق «الاصطفاف الطائفي» في البرلمان، وحتى نجنب بلدنا من هذا المأزق الخطير، يجب على بعض نوابنا الإجلاء الاعتراف أولاً بأنهم وصلوا المجلس على أكتاف التحشيد الطائفي لا على أكتاف البرامج والأداء السياسي. ومن ثم عليهم العمل من أجل إزالة هذه الاحتقان الخطير الذي زرع في كل طريق ومنطقة بحملات انتخابية طائفية، والاعتراف بأنهم من ساهموا في بث الطائفية بيننا، وعليهم تصحيح الخطأ الذي ارتكبوه. في السابق كنا نتهم أطرافاً أخرى بزرع الطائفية لتشتيت الوحدة الوطنية، ولكن ما حجة نوابنا بعد أن استغلوا هذه الفتنة للصعود على الأكتاف إلى البرلمان؟. فأنتم باسم نصرة الطائفة فزتم، وباسمها عمقتم الفجوات بين أبناء الشعب الواحد للوصول إلى مقعد البرلمان، ومن أجله سنرى أي الملفات التي ستطرح وكيف ستعالج. ابتعدوا عن الطائفية يا من لم تتورعوا عن تسقيط وتكفير الآخرين من أجل كرسي، يا من لم تجدوا لعبة أوسخ من لعبة الطائفية للفوز. تتهمون الحكومة بالطائفية وأنت أساسها وبذرها، تريدون أن ننجر وراءها، وأن نعيش متصارعين دوماً لا متفاهمين ومتعاونين. تريدون منا البقاء على ما نحن عليه لتضمنوا مصالحكم من اللعب على الحبلين كما عودتمونا. فإذا كانت هذه هي أهدافكم ونواياكم فكيف ستكون أعمالكم في الفترة المقبلة؟ فلننتظر لنرى إلى أين ستأخذوننا
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 1550 - الأحد 03 ديسمبر 2006م الموافق 12 ذي القعدة 1427هـ