العدد 1550 - الأحد 03 ديسمبر 2006م الموافق 12 ذي القعدة 1427هـ

قرآن أم إنجيل؟!

محمد سلمان mohd.salman [at] alwasatnews.com

أثار إصرار أول نائب أميركي مسلم من الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي على أداء القسم على القرآن وليس الإنجيل، غضب المحافظين خلال احتفالات تنصيب الأعضاء المقرر إجراؤها الشهر المقبل‏.

وأعلن النائب كيث إليسون في بيان أنه سيؤدي القسم على القرآن وليس الإنجيل في احتفالات تنصيب أعضاء الكونغرس المقرر في 4 يناير/ كانون الثاني 2007. وذلك ما حرض بعض المتشددين على انتقاده وذلك برفضهم تحديد الكتاب الذي يجب على النواب تأدية القسم عليه، وهذا ما دفع إليسون إلى الاستشهاد بالدستور الأميركي الذي يعطيه حق التعبير عن ديانته أو ممارستها. فكيف لشخص لا يعترف بكتاب أن يقسم عليه؟ وإن فعل، فإنه إن حنث بعده فلا يمكن محاسبته لأنه لا يعترف بقدسية هذا الكتاب الذي أقسم عليه، ولا يؤمن بما هو موجود فيه لأنه يعتبره محرّفاً.

ومن هنا نعود إلى الدافع الذي حرض إليسون على هذا الفعل (وهو بديهي للناظر)، إنها صدقية لا يريد أن يفقدها. فإن فقد المرء صدقية ما يقوم به فلن يخلص فيه.

ولكن الغريب أن نجد في هذا البلد الذي يدعي الحرية هذا الكم من الطائفية، التي قد يكون أصيب بعدواها من العراق والعكس، وفي ما يبدو أن العكس هو الصحيح. ولكن أين الداعون للحرية والذين يزعمون الدفاع عنها، ويخوضون الحرب في كل العالم باسمها؟ كيف يسمحون بمناقشة مثل هذه المسألة والتي تعرض حق مواطن أميركي - وليس أي مواطن بل عضو في الكونغرس أي أحد صناع القرار - للخطر أو التقويض؟

وبذلك نصل إلى نقطة الفصل، وهي أنه لا يحق لأي أميركي سواء كان مواطناً عادياً أو حتى رئيس للدولة أن يمنع إليسون من أداء قسمه على القرآن، فإن فعلوا فليبشروا بصدقية هذا القسم، لأنه قسم بلا أثر أو التزام. فليفعلوا ما يشاءون فلن يغير ذلك من الواقع شيئاً. فالقرآن هو كتاب المسلمين ولن يحلفوا على غيره

إقرأ أيضا لـ "محمد سلمان"

العدد 1550 - الأحد 03 ديسمبر 2006م الموافق 12 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً