ليتنا نستفيد حقا من معاني الحج في واقعنا المحلي وفي حياتنا اليومية حينما نتعامل مع الآخرين فالحج يعلمنا اننا سواء كأسنان المُشط حتى لو أن غنيّنا يطوف بجنب فقيرنا، وحتى لو أن الحاكم يسعى إلى جنب المحكوم فالكل يلبس هذا الثوب الأبيض الذي يدخرونه ليوم الممات.
في واقعنا المؤلم تستشري امراض التكبر والتعالي لدى عدد (...) من المسئولين والأغنياء فتراهم قد تغيروا تماما بعد ان تسلموا مناصبهم الجديدة وأسسوا لمجمعات الأبواب بدلا من انتهاج سياسة الباب المفتوح على مشكلات الناس والتقرب منهم والمسارعة إلى حل مشكلاتهم بعد ان كانوا أحدهم.
هذا النوع من المسئولين يجحدون النعمة ويخيبون الأمل بعد ان كان مأمولا منهم أن يحملوا هم الناس ولكن للأسف اصبح رضا من عيّنهم أهم من كل اعتبار... فهم يخجلون او يترفعون او يتقززون من مقابلة الناس (الأقل مستوى منهم)..
سيدي المسئول... أنت في موقعك هذا من أجل خدمة الناس فأرجو (وهذا نداء المواطن) ان تتنزل (تتواضع) قليلا لمقابلة الناس وسماع شكواهم والعمل على حل مشكلاتهم وإلا فقد لا يبقى لك هذا الموقع طويلا وترجع خائبا كما كنت في (صفوف المواطنين)... استفد من أبسط فوائد الحج وعِ التواضع والتعايش مع الفئات المجتمعية كافة «هداك الله»
العدد 155 - الجمعة 07 فبراير 2003م الموافق 05 ذي الحجة 1423هـ