كم نحن سعداء وفخورون بما يحدث في قطر الشقيق من طفرة رياضية لم تتحقق ابدا بالتمني ولكن بالدعم الحكومي المبني على قناعة تامة بأهمية الرياضة في حياة الشعوب وانها أصبحت واجهة حضارية تفتخر بها الدول وانها لم تعد وسيلة بل غاية تسعى اليها جميع شعوب العالم المتطور، كما انها لم تعد هواية بل صناعة حديثة لا تجيدها إلا الشعوب المتحضرة، وان مردودها المادي والمعنوي يفوق أي صناعة وطنية اخرى.
ونحن في البحرين مازلنا مكانك راوح لم نتقدم في هذا المجال خطوة تستحق الذكر عدا بعض المنشآت التي عفا عليها الزمن وشرب وما زلنا «نرقعها» ونحاول ان نرممها حتى لا تزول ونعود لنلعب على الملاعب الرملية التي لعب عليه جيل الاجداد، وحينما استبشرنا خيراً بمدينة خليفة بن سلمان الدي بدأ العمل فيها او في الصالات الرياضية التي تقام في أم الحصم، اصبنا بالاحباط بعد أن تعرفنا على تفاصيل المشروعات. فهل يعقل أن نبني صالة رياضية تستوعب ألف شخص للعام 2007 أم نبني مدرجات في استاد كرة القدم في مدينة رياضية تستوعب خمسة آلاف شخص،ومن بعدها يطلع علينا مسئول ويقول (إننا في عام 2007 سيكون بمقدور البحرين تنظيم اية دورة رياضية عالمياً!!) في اي دورة يقصدها هذا المسئوال، فهل هي دورة خاصة بلعبة (التيلة) ولماذا هذا القصور في التخطيط والنظرة الضيقة التي لا تستوعب أهمية الرياضة في حياة الشعوب وتفتقد إلى ابسط الدراسات العلمية التي يبنى عليها تشييد المنشآت الرياضية.
فما زلنا نفتخر بأننا أول من مارس الرياضة بين اقراننا دول التعاون الخليجي وقام باشهار الكثير من الاتحادات الرياضية وبنى استاد المحرق لكرة القدم في الخمسينات وقمنا بتنظيم اولى دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم. ولكن العبرة في ما وصلنا اليه اليوم بعد ان تفوقت علينا اقراننا واصبحنا نحلم بان يكون لنا جزء بسيط من منشآت الدوحة
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1549 - السبت 02 ديسمبر 2006م الموافق 11 ذي القعدة 1427هـ