العدد 1542 - السبت 25 نوفمبر 2006م الموافق 04 ذي القعدة 1427هـ

قاهر الأزمات

لم نصدق ما حدث في نادي المحرق على مدى الأسبوعين الماضيين من مشكلات إدارية وفنية هزّت كيان النادي العريق، بل وهزّت الوسط الرياضي البحريني؛ نظراً لمكانة المحرق شيخ الأندية الخليجية.

وما حدث في المحرق خلال الأيام الأخيرة هو قنبلة موقوتة كانت قابلة للانفجار في أية لحظة، بعدما ظلت الأزمة الإدارية تنهش في «جسد الذيب» منذ الموسم الماضي من دون أن تجد لها حلاً.

وما جاء في قرار تعيين الإدارة الجديدة وبأنها لمدة سنة واحدة ثم تجرى انتخابات العام 2007، فإن «قصة الانتخابات» تبدو تحتاج إلى وقفة من رجالات وجماهير المحرق، على رغم كونها ديمقراطية وفي بلد يعيش نَفَساً ديمقراطياً في السنوات الأخيرة.

ومن خلال قربنا من واقع المحرق ومعرفتنا ببعض رجالاته فإننا نرى أن مبدأ الانتخابات لا يبدو مناسباً مع واقع المحرق، فكلنا يعرف مدى مكانة ودعم رئيس النادي الشيخ أحمد بن علي آل خليفة، وما يحظى به من احترام وتقدير لدى المحرقاوية، ويصعب ابتعاده عن السفينة الحمراء في ظل ما تلاطمها من أمواج.

ومن ثم نرى أن ما يحدث بإجراء انتخابات في النادي الأهلي أو الرفاع أو النجمة، ليس شرطاً أن يكون مناسباً لنادٍ مثل المحرق، عاش على مبدأ الثقة والترابط بين رجالاته وأعضائه، وطالما وُفق الرئيس في اختيار مجموعة إدارية مخلصة وتحظى بقبول الجميع، وتحددت الصلاحيات بين الأعضاء وعدم استحداث لجان تدخل على الخط الإداري وتحدث إرباكا.

وإذا كان ذلك الوضع الإداري طالما ارتبط بمصير الفريق الكروي الأول «واجهة المحرق» فإن الإدارة الجديدة مطالبة بإعادة ترتيب أوراق الفريق، واستعادة شخصيته وروحه المفقودة في الفترة الأخيرة التي أصبح فيها المحرق «ملطشة» في نظر الكثيرين.

المحرق كيان كبير يحتاج إلى وقفة رجاله وجماهيره بما يتناغم مع مقولة يرددها المحرقاوية «المحرق يعشق التحدي ويقهر الأزمات»

العدد 1542 - السبت 25 نوفمبر 2006م الموافق 04 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً