نعيش اليوم الذكرى العشرين لافتتاح جسر الملك فهد، ولا يسعني بهذه المناسبة العزيزة على مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة إلا أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريك إلى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة والقيادة السياسية في البلدين وإلى شعبيهما الشقيقين.
لا شك بأن هذا الإنجاز الذي أسهم في تعزيز أواصر الأخوة والقربى بين شعبي البلدين وشعوب باقي دول مجلس التعاون، وتحقيق التعاون والتكامل الاقتصادي والتجاري بينها، ما كان ليتحقق لولا جسور من المحبة والمودة سبق ان امتدت بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين وهذا ما ترجمه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة حين قال بمناسبة افتتاح الجسر: «إن ما يجمع البلدين الشقيقين هي علاقة وجود لا علاقة حدود».
إن هذا الجسر الذي يُعد من أهم الإنجازات الحضارية في المنطقة قبل أن يكون صرحاً معمارياً فهو إنجاز وحدوي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حقق رؤية قديمة طالما حلم بها الأجداد وتحققت بفضل الله تعالى وعزيمة وإصرار من قادة البلدين على يد المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة والملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراهما.
وإنني على ثقة بأن حكمة قيادتي البلدين وبما يوليانه من اهتمام ورعاية كريمة لهذا الشريان الحيوي ستسهم في تطوير مرافقه وأجهزته وتعزيز كفاءة العاملين فيه وجاهزيتهم لمواكبة زيادة الحركة عليه وتقديم أفضل الخدمات لعابريه
إقرأ أيضا لـ "راشد بن سعد الدوسري"العدد 1542 - السبت 25 نوفمبر 2006م الموافق 04 ذي القعدة 1427هـ