يتجه الناخبون البحرينيون صباح اليوم (السبت) إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في ثاني انتخابات نيابية وبلدية تشهدها المملكة منذ تدشين مشروع الإصلاح السياسي لجلالة الملك، وتحظى انتخابات 2006 باهتمام واسع محلي وإقليمي وخصوصاً في ظل مشاركة الجمعيات المقاطعة في العمل السياسي من داخل السلطة التشريعية، التي سبق لها أن اتخذت خيار المقاطعة في انتخابات 2002 بسبب تحفظات كثيرة كان من أبرزها التعديلات الدستورية.
ومن المتوقع أن تشهد المراكز الانتخابية الأربعون إلى جانب المراكز العشرة العامة مشاركة أكبر من سابقتها في انتخابات 2002، مترافقة مع الدعوات التي أطلقتها فعاليات دينية وسياسية بضرورة المشاركة الواسعة في الانتخابات، فيما يرجح أن تصل نسبة المشاركة في الانتخابات إلى نحو 60 في المئة.
وبحسب الإحصاءات الرسمية فإن 295 ألفاً و686 ناخباً يحق لهم التصويت في اختيار ممثليهم في مجلس النواب، إلى جانب ممثليهم في الانتخابات البلدية، وستصوت هذه الكتلة الانتخابية اليوم لاختيار 39 نائباً برلمانياً من أصل 206 مترشحين، وذلك بعد فوز المترشحة عن الدائرة السادسة في المحافظة الجنوبية (جزيرة حوار، الدور، الجسيرة ...) لطيفة القعود بمقعد المجلس النيابي بالتزكية لتكون أول نائبة بحرينية وخليجية، لتكمل بذلك المقاعد الأربعين للغرفة المنتخبة في المجلس الوطني. كما يصوت الناخبون اليوم لاختيار مرشحيهم البلديين الذين يصل عددهم إلى 165 مترشحاً بلديا.
وعلى الصعيد النسائي، تترشح في الانتخابات البلدية 5 مترشحات. أما عن الانتخابات النيابية فتترشح فيها 16 امرأة.
المنامة - هاني الفردان
وصف وزير العمل مجيد العلوي المعارضة البحرينية بالشريفة والقوية، موضحاً أن الحكومة القوية لابد أن تكون لها معارضة قوية بمثابة المرآة لها من أجل صوغ قوانين قوية تخدم المجتمع والإنسان البحريني.
وأكد في رده على سؤال «الوسط» عن نوايا المعارضة طرح ملف التأمينات من جديد استعداده التام للاستجواب من قبل مجلس النواب المقبل بشأن الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية، مشيراً إلى أن ذلك حق نيابي من حقوقهم الدستورية لممارسة سلطة الرقابة.
وقال العلوي: «إن وضع التأمينات المالي قوي ولديها مليار و400 مليون دينار موجودة، وتتجه إلى تطوير قدرتها».
شهدت ليلة أمس (الجمعة) وهي الليلة الأخيرة قبل الاستحقاق الانتخابي حرباً للمسجات الهاتفية كان أبطالها المترشحون أنفسهم، ففي الوقت الذي ينص فيه القانون على وقف جميع أعمال الدعاية الانتخابية قبل 24 ساعة من فتح باب الاقتراع، لجأ الكثير من المترشحين إلى التحايل على القانون عبر بث دعاياتهم الانتخابية في اللحظات الأخيرة من خلال إرسال رسائل هاتفية إلى الناخبين تضمنت شعارات رنانة ووعوداً انتخابية مختلفة.
واللافت في الأمر أن «الوسط» تلقت يوم أمس اتصالات من مواطنين أبدوا فيها استياءهم من العدد الكبير من المسجات الهاتفية من مترشحين ليسوا في دوائرهم الانتخابية.
أفادت مصادر موثوقة أن إحدى الهيئات الرسمية المعنية بالأعمال الخيرية دأبت خلال اليومين الماضيين على الاتصال بالمستفيدين من المساعدات الخيرية التي تقدمها بغرض توجيههم للتصويت لمترشحين معينين.
وقالت المصادر: «إن أشخاصاً محسوبين على تلك الهيئة اتصلوا بقوائم العوائل التي تحصل على مساعدات خيرية واستفسرت منهم عن المترشحين الموجودين في دوائرهم الانتخابية، ووجهتهم للتصويت للمترشحين المحسوبين على إحدى الجمعيات السياسية ذات الصبغة الإسلامية».
وعبرت المصادر عن استيائها من استغلال حاجة العوائل الفقيرة لأغراض انتخابية، فضلاً عن استغلال أجهزة الدولة للترويج لمترشحي تلك الجمعية.
أعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية تأجيل مؤتمرها الصحافي المزمع عقده عشية الانتخابات النيابية مساء أمس (الجمعة) إلى صباح غد (الأحد) على إثر حصول «مماحكات ومناقشات وجدل مع اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات وذلك بعد ما فسرت الأخيرة مشاركة أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان بصفته مترشحًا يتعارض مع القرار الوزاري المنظم لأعمال الدعاية الانتخابية».
وقال بيان أصدرته الوفاق مساء أمس (الجمعة) إنه أثناء تواصلها مع اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات عن طريق المستشار القانوني للوفاق المحامي عبدالله الشملاوي فقد طرح موضوع المؤتمر الصحافي، إذ أشارت اللجنة إلى أن مشاركة أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان وهو المترشح عن الدائرة الأولى بالمحافظة الشمالية سيفهم منها أنها دعاية انتخابية وهو يتعارض مع المادة العاشرة من القرار الوزاري رقم 10 لسنة 2002.
القفول - جمعية الوفاق الوطني الإسلامية
أعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية تأجيل مؤتمرها الصحافي المزمع عقده عشية الانتخابات النيابية مساء أمس (الجمعة) إلى صباح غد (الأحد) على إثر حصول «مماحكات ومناقشات وجدل مع اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات وذلك بعد ما فسرت الأخيرة مشاركة أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان بصفته مترشحًا يتعارض مع القرار الوزاري المنظم لأعمال الدعاية الانتخابية».
وقال بيان أصدرته الوفاق مساء أمس (الجمعة) إنه أثناء تواصلها مع اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات عن طريق المستشار القانوني للوفاق المحامي عبدالله الشملاوي فقد طرح موضوع المؤتمر الصحافي، إذ أشارت اللجنة إلى أن مشاركة أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان وهو المترشح عن الدائرة الأولى بالمحافظة الشمالية سيفهم منها أنها دعاية انتخابية وهو يتعارض مع المادة العاشرة من القرار الوزاري رقم 10 لسنة 2002.
وقال البيان إن الوفاق أوضحت بشكل جلي أن «هذا المؤتمر يهدف إلى معالجة نزاهة العملية الانتخابية وخصوصًا أننا قد سلمنا وزارة العدل يوم أمس الأول عريضة وقعها ما يزيد على 100 مترشح يطالبون جلالة الملك بإلغاء المراكز العامة للتصويت التي تدور هواجس حول احتمال استخدامها في تزوير نتائج الانتخابات».
وقال بيان الوفاق إن اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات لم تتفهم كذلك نصوص القرار الوزاري الذي يتناول الملصقات واللافتات بالدرجة الأولى، ما حدا بالأمانة العامة للوفاق تأجيل مؤتمرها الصحافي على رغم قناعتها بسلامة إجراءاتها.
وقال البيان: إن الوفاق ورغبة منها في عدم الاصطدام باللجنة العليا للانتخابات ولا بجهازها التنفيذي في هذا الوقت الحرج والمهم لمستقبل البلاد وإصرارا على أن تتم العملية الانتخابية بهدوء وسلاسة وبعيدًا عن حالات الانفعال والاحتقان بين أطراف العملية الانتخابية فقد تقرر تأجيل عقد هذا المؤتمر الصحافي إلى الساعة العاشرة من صباح غد (الأحد) في مقر الوفاق بالمنامة.
يذكر أن وزارة الإعلام رفضت طلبًا سابقًا للوفاق بعقد مؤتمر صحافي في المركز الاعلامي بفندق الريجنسي يوم الثلثاء الماضي، وكذلك قامت بإلغاء حجز الوفاق صالة «الريم» التي خصصتها الجمعية للمؤتمر الصحافي، كما عمدت إلى حجز كل صالات الفندق الكبيرة منها والصغيرة لإعاقة أية محاولة لعقد مؤتمر صحافي بجانب المركز الاعلامي
العدد 1541 - الجمعة 24 نوفمبر 2006م الموافق 03 ذي القعدة 1427هـ