العدد 154 - الخميس 06 فبراير 2003م الموافق 04 ذي الحجة 1423هـ

جمعية من لا برج لهم (أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

مواصلة للحوار مع أنصار من لا برج لهم، تحدث مرزوق مع اثنين من أصدقائه عن «اللعنة الدلمونية» وعن الطرق الكفيلة بإرضاء الأرواح الدلمونية الغاضبة.

مرزوق: هل لك من فكرة تساعدني بها للحد من اللعنة الدلمونية التي بدأت تحل علينا بسبب تدميرنا لآثار دلمون؟

صديق مرزوق: ولماذا تسألني، فأنا لا أهتم بالآثار وكل همي هو تحصيل رزقي، فالقروض كسرت ظهري.

مرزوق: ولكن لو دافعت عن دلمون وآثارها ستنقذ نفسك وغيرك من لعنة أرواح دلمون وأيضا ربما تحصل على وظيفة تسترزق منها...

صديق مرزوق: ماذا تقصد وكيف يمكن أن أحصل على رزق أفضل...؟

مرزوق: اللعنة الدلمونية إنما هي نتيجة تدمير الآثار والسواحل والعيون وكل شيء يتصل بحضارة دلمون الممتدة عبر الزمن... ولو سعينا إلى الحفاظ على الآثار وإعادة مجدها فإن المساعدات الدولية من الأمم المتحدة (اليونسكو) ستصل الى البحرين وستصبح آثار البحرين على قائمة الآثار التي تحميها الأمم المتحدة، وهذا سيشجع السياحة النظيفة التي ينادي بها من يحب للبحرين خيرا.

صديق مرزوق: ولكن هذا يحتاج إلى توجه رسمي وتوجه من كل المهتمين بالآثار، ونحن لسنا بهذا الحجم، وحتى الآن لا ندري إذا كانت وزارة شئون الفري فيزا (كان يطلق عليها وزارة العمل والشئون الاجتماعية) ستعترف بنا وتسمح لنا بمساعدة من يهتم بإنقاذ آثار دلمون...

مرزوق: نحن لا نحتاج إلى اعتراف من وزارة شئون الفري فيزا فهي غير معترف بها في وزارات الدولة الأخرى وهي لا تحل ولا تربط شيئا، ونحن لسنا بحاجة إلى مساعدة المسئولين عن التراث بوزارة الإعلام لأنهم مشغولون بإصدار القوانين التي تقمع حرية الرأي ولا هم لهم بالآثار أو غير الآثار... إننا بحاجة إلى بعضنا بعضا لكي لا تصيبنا لعنة الدلمونيين...

الصديق الثاني: ولكنك تناقض نفسك، إذا كنت لا تحتاج إلى مساعدة الرسميين فإنك لن تحرك ساكنا. وأنا سمعت أن حتى الشيوعيين الذين يحكمون بورما «تسمى حاليا ميانمار» عرفوا قيمة الآثار لديهم وبدأوا برنامجا منذ سنوات للمحافظة على آلاف المعابد البوذية والتماثيل وانهم تقدموا إلى (اليونسكو) بإدراج هذه المعابد على قائمة الآثار التي تحميها الأمم المتحدة.

مرزوق: وهل تعلم إذا كانوا قد حصلوا على دعم (اليونسكو) أم لا؟

الصديق الثاني: أخبارهم منذ فترة، واعتقد أنهم الآن بانتظار الرد من (اليونسكو) لأن الأمم المتحدة تعطي أموالا وتوجه الدارسين والباحثين والمهتمين بالآثار إلى زيارة المواقع التي تدرجها على قائمتها... والحكومة التي لا تؤمن بالدين (أي دين كان) في بورما تصرف الآن الملايين لاقناع (اليونسكو) بفتح بلادها للسياحة وتشغّل الأيدي العاملة في آلاف المعابد والتماثيل والمتاحف.

مرزوق: هل تقصد ان الحكومة التي لا تؤمن بالدين تفهم أكثر من حكومتنا؟

الصديق الثاني: أكيد... فبالنسبة إلينا فإن لدى البحرين أنصارا من (اليونسكو) ومن فرنسا وبريطانيا وهم يحاولون إدراج المواقع الأثرية على قائمة (اليونسكو) ولكن لا أحد من الرسميين يهتم.

مرزوق: لماذا لا تتحدث مع أعضاء البرلمان؟

صديق مرزوق: أوه، فكنا من أعضاء البرلمان، فهم لا يدرون وين الله حاشرنهم، دعنا نعتمد على جمعية من لا برج لهم وأصدقاء التراث والبيئة فقط

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 154 - الخميس 06 فبراير 2003م الموافق 04 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً