أكد عدد من كبار السن التقتهم «الوسط» أنهم محتارون بين المشاركة أو المقاطعة في الانتخابات المقبلة. ففي الوقت الذي أشار فيه الحاج يونس محمد (من عالي) إلى أنه سيلجأ يوم الجمعة ليلة السبت إلى الاستخارة، وقال: «يقال إن الخيرة وقت الحيرة لذلك فأنا محتار في أمري، خصوصاً أن المجلس النيابي لم يحقق أية إنجازات، حتى أن المجاري في القرية لم تتغير»! وعلى رغم أن الحاج يونس خلط بين اختصاصات المجالس البلدية والنيابية فإنه بيّن أنه محتار في انتخاب عضو البرلمان فقط، فقد حسم أمره في الانتخاب للمجلس البلدي.
أما أبوعمار (من المنامة) فقد بدت عليه العصبية حين وجهنا إليه سؤالاً بشأن الانتخابات المقبلة، وبرر ذلك بقوله: «البلدية قطعت عني أكياس القمامة بحجة أنني أتسلم مساعدة من وزارة الشئون الاجتماعية، لذلك قررت عدم المشاركة لا في الانتخابات النيابية ولا البلدية حتى أسترجع حقي في أكياس القمامة»!
ويبدو أن مكي سعيد أفضلهم حالاً، فقد حسم أمره في الترشح للانتخابات النيابية والبلدية بعد أن حدد له ابنه الأكبر مرشح البرلمان والمرشح البلدي ووعدهم بأنه سيأخذهم إلى مركز الاقتراع يوم السبت المقبل! وحين سألناه عن مدى اقتناعه بالمرشحين قال: «والله ما أدري، بس يقولون المرشح النيابي مؤمن وزين وهذا أهم شيء، وعلى قول المثل (اللي يخاف الله لا تخافه لكن اللي ما يخاف الله خافه)»!
وفي سوق جدحفص كان للمسنة زهراء حبيب رأي آخر عن الانتخابات، إذ أجابت بكل شفافية عن الانتخابات المقبلة «حكومتنا سوّت كل شي للديرة، وش نبي أكثر يا ولدي»، فقطع عليها أحد الباعة حديثها بقوله: «حجية هذا من صحيفة (الوسط) مو من المخابرات لا تخافين قولي اللي عندش»، فردت عليه: «اللي عندي، ما عندي شي والله كل اللي عندي كيلو صافي بس»
العدد 1539 - الأربعاء 22 نوفمبر 2006م الموافق 01 ذي القعدة 1427هـ