احتشد الآلاف في المقر الانتخابي لرئيس القائمة الوطنية للتغيير عبدالرحمن النعيمي في المحرق مساء أمس لحضور اللقاء الجماهيري الذي أقامته جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) بعنوان :” ماذا تعدكم القائمة الوطنية للتغيير”، إذ ركز خطاب مترشحي القائمة على الدفاع عن تحالفهم مع جمعية “الوفاق الوطني الإسلامية”، مؤكدين عدم وجود أجندة خارجية للجمعية، وحذروا من خطورة تجيير أصوات العسكريين لصالح مترشحين معينين، معلنين تخوفهم من هذا الأمر الذي قد يقلب نتائج الانتخابات.
وفي كلمته التي ألقاها بالمناسبة، تحدث النعيمي عن مفهوم “ الوحدة الوطنية” معتبراً إياه التحدي الأكبر الذي سيقوم أي من أفراد القائمة الداخلين للمجلس التشريعي بكفالته. وقال النعيمي: “ شعبنا يعاني من الإشكال الطائفي، وهناك من يريد الاستفادة من ذلك، سنحاول استصدار قانون ضد التمييز الطائفي والعرقي وتحقيق المساواة بين أفراد المجتمع التي هي حق للجميع”.
وعن الاتهامات التي جوبهت بها “ وعد” بتحالفها مع الوفاق، قال: “ يقولون إننا تحالفنا مع الوفاق التي تحمل أجندة إيرانية، وإننا بالتالي نتلقى تعليماتنا من الخارج، وشبهوا عملنا بالمخططات التي تهدف إلى تحويل البحرين إلى عراق آخر، ولهم أقول إننا نؤمن بوجود علاقات تكافؤ بين الجمعيات، وحرصنا لذلك على أن نوجد تحالفات مع جميع الجمعيات السياسية من دون استثناء، وعندما وقعنا ميثاق شرف انسحبت منه جمعية المنبر الإسلامي لأسباب لا نعرفها، أما كتلة الأصالة فلم تقم بأي أعمال مشتركة مع الجمعيات. إن من يتحدث عن العلاقة مع الوفاق والشيعة إنما ينطلق من منظور طائفي، يجب أن نترك هذه النظرة ونركز على المطالبة بالحقوق الوطنية للجميع. يسعدنا أن نتحالف مع كتلتي المنبر والأصالة ولكن على أسس وطنية واضحة”.
وأضاف “ليس هناك أجندة خارجية لجمعية العمل ونحن نحترم جميع الجمعيات الإسلامية ونقدرها ونتمنى أن تتجاوز أجندتها الطائفية إلى أجندة وطنية”.
وأشار النعيمي إلى طموح القائمة بإحداث تعديلات دستورية تقدم البحرين إلى الأمام على أن يتساوى المواطنون جميعاً في الحقوق والأصوات، مشيراِ بذلك إلى توزيع الدوائر الانتخابية، مضيفاً “ هناك تزييف للوعي السياسي في البحرين، يريدون أن يقولوا إن كل المعارضين هم من الشيعة، وكل الموالين هم من السنة، ولذلك نقول إن هناك اصطفافا سياسيا ، في مقابله قوى تقف ضد تطور العملية السياسية من الشيعة والسنة معاً”.
من جانبه تحدث الأمين العام لجمعية “ وعد” إبراهيم شريف عن ضرورة عدم تجيير أصوات العسكريين لصالح مترشحين بعينهم، قائلاً: “هناك حقوق يمكن تأجيلها، لكن الحقوق الكبيرة لا يمكن التنازل عنها”. داعياً جميع المواطنين إلى التركيز والانتباه يوم الاقتراع على مراكز التصويت خشية أي عمليات تزوير والتبليغ عنها.
وفي اللقاء أيضاً تحدثت كل من المترشحة عن الدائرة الرابعة في “الوسطى” منيرة فخرو التي أكدت أهمية التعليم في برنامج القائمة الانتخابي، فيما ركز المترشح عن الدائرة السابعة في المحرق سامي سيادي على القوانين التي ستسعى القائمة إلى إثارتها داخل قبة البرلمان، وتحدث مترشح الدائرة الثالثة في المحافظة الوسطى عن حرية التعبير باعتبارها مطلبا رئيسيا للديمقراطيات في العالم، وتركيز القائمة على السعي لتغيير قانون الصحافة والنشر الحالي باعتباره مقيداً لحرية التعبير.
المحرق - محمد آل حيدر
طالب أعضاء القائمة الوطنية للتغيير التابعة لجمعية وعد برسائل عاجلة مطمئنة على شائعات مشاركة العسكرين بأنهم لن يصوتوا لمترشحين معينين، وأن تكون مشاركتهم حيادية، إذ يحق لهم التصويت ولا يحق لأحد أن يجبرهم على ذلك، جاء ذلك خلال مهرجان جماهيري بعنوان “بماذا تعدكم القائمة الوطنية للتغيير”في المقر الانتخابي لـ عبد الرحمن النعيمي في المحرق.
وقال النعيمي “إننا واثقون من إنا سنصل إلى البرلمان، وإذا لم نصل على رغم الشائعات التي أطلقت للتلاعب في القوائم التي طرحناها إلا إننا نرفض التلاعب بمجريات العملية الانتخابية قبل الانتخابات، ولذا نطالب برسائل عاجلة ومطمئنة على أن لا يجبر العسكريون على التصويت لبعض المترشحين.
وأوضح النعيمي: “إننا لسنا هواة معارضة ولكننا سنكون أول المصطفين مع أي برنامج يلبي كل حقوق المواطنين”، مضيفاً “ وسنعمل على أن تعيش البحرين يوماً غير مديونة ولو لساعات، وإنا إذا نجحنا سنقف مع كل الشخصيات والكتل سواء دخلنا البرلمان أو لم ندخل سنكون مع كل التكتلات والاتحادات والجمعيات من أجل تحقيق الديمقراطية التي تعطي للمواطن حقه، والتي تعطي للمرأة حقها”
العدد 1539 - الأربعاء 22 نوفمبر 2006م الموافق 01 ذي القعدة 1427هـ