جددت «الوفاق» رفضها لما يتم تناقله من نية الحكومة نقل إدارة تخطيط المدن والقرى من وزارة شئون البلديات والزراعة إلى جهاز المساحة والتسجيل العقاري وذلك لما لهذه الإدارة من علاقة وطيدة بالعمل البلدي من تخطيط للمدن والقرى وتصنيف الأراضي وتخطيطها وتقسيمها. وقال بيان أصدرته الوفاق يوم أمس الأربعاء ان «نقل هذه الإدارة الحيوية التي تخضع حاليا مخططاتها لإشراف المجالس البلدية من شأنه أن يبعد ممثلي المواطنين عن صناعة القرار البلدي والتخطيطي الذي وضعت فكرة المجالس البلدية على أساسه وكأننا نفرغ هذا المعنى من محتواه مع الإبقاء على العنوان أجوفا». وحذرت الوفاق من مغبة نقل سلطة التخطيط والموافقة على نتاجاتها من المواطنين وممثليهم إلى جهة تتفرد بالقرار فيتم فيها وضع اليد على الأراضي وتخطيطها وتسجيلها بعيدا عن الرقابة الخارجية. وأعلنت الوفاق اتفاقها مع مخاوف رؤساء المجالس البلدية الخمسة حول هذا التوجه خصوصا مع إصرار السلطة على ذلك، مطالبة الحكومة بالعمل على توسيع صلاحيات المجالس البلدية وإعطاء المواطنين سلطات إضافية لإدارة شئونهم المحلية بدلا من تقليص الصلاحيات الحالية بحيث ألا يبقى للمثل البلدي صلاحيات محلية تذكر.

... وخليل يؤكد أن أداء المعارضة قوي ودقيق ومتعاون

أكد مرشح الوفاق النيابي عن الدائرة الرابعة (السنابس، كرباباد، ضاحية السيف) بمحافظة العاصمة عبدالجليل خليل أن كتلة الوفاق النيابية تتميز بتنوع تخصصات شخوصها مع قوتها وبالتالي فهي ستتابع الملفات الوطنية العالقة والجديدة بنفس وطني نظيف لا يفرق بين المواطنين حسب مذاهبهم أو التيارات الفكرية التي ينتمون إليها، وأنها ستكون متعاونة مع جميع أطراف اللعبة السياسية في حال أن وجدت في ذلك تحقيقا لإنجازات تصب في مصلحة المواطن وعلى رأسها الخدمات العامة.

وقال خليل في لقاء مفتوح مع أهالي السنابس مساء يوم أمس الأول أن الوفاق ستسعى إلى مواصلة العملية الإصلاحية الممتدة من نضال الآباء والأجداد منذ أيام الهيئة الوطنية وحتى فترة المطالبات بعد الاستقلال بالعمل الوطني الديمقراطي وحتى العرائض الدستورية وانتهاء بالمرحلة الحالية في المشاركة بعد مقاطعة الدورة الأولى. وأكد خليل ضرورة حصول توافق مع القوى الوطنية التي ستصل للبرلمان من اجل تنفيذ أكبر قدر ممكن من الخطة النيابية الوطنية الملتصقة بحياة المواطن المعيشية اليومية