لم يكتف بعض المترشحين البلديين ببرامجهم الانتخابية التي لا تخلو من وعود مكررة، وإعلاناتهم التي تحمل شعارات عفا عليها الزمن وشرب، بل اتجهوا لممارسة العمل البلدي بما يحتويه من اختصاصات قبل حسم مقاعد الدائرة التي يترشحون فيها لصالحهم، كما أن منهم من جمع خلال الأيام الماضية أرقام المسئولين للاتصال بهم من أجل إصلاح شارع هنا وتشجير منطقة هناك.

وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال نائب رئيس مجلس بلدي الوسطى ممثل الدائرة الأولى عباس محفوظ: «قانوناً أي فرد بإمكانه أن يطالب بخدمات لمنطقته، أما أن يقوم مترشح بالمطالبة بخدمة هي أصلاً موجودة ضمن مشروعات المجلس السابق، فيعتبر ذلك أحد أنواع القفز على الحقائق ومحاولة نسب مشروعات ليس للمترشح يد فيها في صورة مضللة للناخب، مع الأخذ في الاعتبار أن مرحلة الإعداد للمشروعات مع الوزارات هي أطول مرحلة تسبق التنفيذ ونتيجة لذلك فإن المشروعات التي سيتم إنشاؤها كانت معتمدة مسبقاً».

وبين عضو مجلس بلدي المنامة ممثل الدائرة التاسعة سيدجميل كاظم أن هذه الأعمال جائزة قانوناً، وهي من الأدوار والممارسات التي تصب في إطار العمل التطوعي الاجتماعي التي قد توظف من أجل الحصول على أصوات، لاسيما إذا لم يكن معروفاً عن المترشح ممارسة هذه الأعمال التطوعية من قبل، وإذا مارسها الآن فيجب أن لا توظف في الحملة الدعائية، متحدثاً عن بعض الأشخاص ممن لديهم أعمال تطوعية لها تاريخها والذين إن وظفوا انجازاتهم كتاريخ شخصي وأبرزوها للناس فلا بأس عليهم.

وأعرب عضو مجلس بلدي المحرق ممثل الدائرة التاسعة سمير خادم، عن رفضه نسب أي مترشح لنفسه جهد شخص آخر، محذراً من أن حبل الكذب قصير، وأن على المترشح أن لا يعد الناس بإنجاز الأحلام التي لا يمكن تحقيقها على أرض الواقع، مؤكداً أن أي إنجاز يتحقق في محافظة المحرق لا ينسب إلى العضو البلدي بل ينسب إلى المجلس البلدي نفسه لأن العضو رأيه يمثل جزءاً من رأي أعضاء المجلس البلدي.

ورأى عضو مجلس بلدي الوسطى ممثل الدائرة الرابعة عيسى القاضي، أن المترشح بإمكانه أن يسعى لتحقيق الخدمات في دائرته ولكن ليس قبل أن يحصل على مقعد الدائرة التي يمثلها رسمياً، لأنه بذلك سينسب لنفسه إنجازات تحرك عليها أعضاء سابقون داعياً المترشحين إلى التريث قبل الوصول إلى المجلس البلدي، فالمجالس البلدية مستمرة إلى حين انتخاب أعضاء ورئيس جدد وبعد ذلك تنتهي عضوية المجالس السابقة، موضحاً أنه حتى بعد إعلان نتائج الانتخابات تكون المجالس مستمرة في أداء عملها