إن من حضر اللقاء المفتوح الذي نظمه المترشح النيابي عن الدائرة الأولى في المحافظة الشمالية الشيخ علي سلمان والمترشح البلدي أحمد العلوي حظي بأصوات ومشاهد دراماتيكية ظلت ملازمة للقاء من بدايته حتى نهايته.
ما حدث كان مرتباً له بصورة دقيقة، فما إن بدأ اللقاء عند الساعة 7:30 دوى انفجار اسطوانة غاز قريبة جداً من المقر الانتخابي لسلمان، وعلى رغم ذلك استمر الحضور نساء ورجالاً في التوافد على المقر حتى امتلأ عن بكرة أبيه، حتى أن بعض كبار السن كانوا يتبادلون النكات بشأن «السلندر» ويقولون إنه ربما وضع ليعطي الإشارة ببدء اللقاء!
لم يتوقف المشهد عند هذا الأمر، بل ظلت المفرقات تدوي وبقوة بالقرب من المقر، ويقال إن شهود عيان أبلغوا عن شابين كانا السبب في الألعاب النارية والمفرقعات التي تخللت اللقاء. ويقال إن الشرطة قبضت عليهما متلبسين من على سور مقبرة جدحفص التي لا يفصلها سوى مسافة بسيطة عن المقر الانتخابي.
الساعة 8:38 سجلت انفجار اسطوانة غاز أخرى بعيدة عن المقر، ولكنها لم تؤثر أيضاً على اللقاء الذي سار كما هو مخطط له. ولم يكن هذا ما حصل عليه الحاضرون، بل كانت إحدى السيارات تدور حول المقر وأصوات الأغاني تعلو منها بصورة غريبة، والأغرب أنها مرت على المقر أكثر من خمس مرات!
ولعل ما حدث يثير أسئلة كثيرة، صحيح أن العملية الانتخابية شهدت الكثير من الحركات الغريبة من بعض المترشحين والناخبين على حد سواء، ولكن من المستفيد من تفجير «السلندرات» بالقرب من مقر سلمان؟ هذا إذا ما عرفنا أن الغالبية في قرية الديه كانوا حاضرين في المقر الانتخابي ويشاركون بفعالية في التنظيم واستقبال الزوار، بل إنهم أبدوا في اليوم التالي استنكارهم مما جرى في ذلك المساء وأكدوا أنه لم يصدر عن أهالي الديه، وطالبوا الجهات الأمنية بالتحرك فوراً لمعرفة المتورطين في القضية. ومن المتوقع -بحسب الأهالي- أن تشهد الأيام القليلة المقبلة بعض التحركات غير المتوقعة.
حركات انتخابية...
- يقال ان شقيقة أحد المترشحين في محافظة العاصمة تدور على مآتم النساء وتقول لهم: انتخبوا أخي وسأقرأ شهر محرم بالمجان! إلا أن النساء رفضن طلبها نظراً إلى كونها قارئة «مو مشهورة»!
- في إحدى المناطق، يضطر الأهالي إلى شراء الخبز من المناطق المجاورة بعد أن اعتاد خباز الديرة على إغلاقه وحضور خيم المترشحين الانتخابية لتناول عشاء مجاني!
- أحد مترشحي المجالس البلدية وضع صورته بالقرب من مزرعة في المحافظة الشمالية، ويبدو أن الأطفال نقلوا الصور عند الزرائب... المترشح رجح أن تكون هذه الحركة متعمدة لإسقاطه قبل الانتخابات!
- أحد المواطنين بعث إيميلاً خاصاً بمجموعة من صور المترشحين بعنوان: «من أكثر بياضاً في الأسنان»، وفعلاً كانت جميع الصور معبرة وتصلح لدعايات معاجين الأسنان
إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"العدد 1535 - السبت 18 نوفمبر 2006م الموافق 26 شوال 1427هـ
