قبل أيام تجولت في أحد المراكز الترويجية والتسويقية في البحرين وعندما كنت أنظر إلى ما حولي من معروضات، شاهدت منظراً وقفت على إثره مذهولة أفكر وأسأل نفسي أسئلة، تعودت على ألا أحصل على إجابات عنها.
المشهد باختصار تمثل في أن إحدى النساء البحرينيات الثريات - وعددهن غير قليل - اشترت بضائع تجاوزت قيمتها 70 ألف دينار بحريني!
انتهى المشهد، وبدأت تدور في مخيلتي صور ومشاهد أخرى كثيرة من بقاع أخرى من أرض الوطن. صور الفقراء والمحتاجين والأرامل والأيتام. فعذراً للمواطن البحريني الفقير المقهور الذي يعمل ويكدح طوال الشهر لينال 180 أو 200 دينار، وإن زاد راتبه فلن يتجاوز 280 ديناراً. وددت من خلال هذا المشهد أن أنقل إلى العالم الفرق الذي نعيشه في بحريننا، فبينما هناك امرأة تصرف خلال ساعة واحدة مبلغ 70 ألف دينار، يمكن أن يشتري به غيرها بهذا المبلغ قطعة أرض ليبني له مسكناً يضمه وأسرته، وليس بالضرورة أن تكون الأرض أو المنزل في إحدى المناطق الراقية من البحرين.
كما أردت تذكير من نسي أن 30 في المئة من شعب البحرين يحتلون قمة الهرم الاجتماعي فيعيشون ثراءً فاحشاً، ومثل تلك النسبة يعيشون تحت خط الفقر في قاعدة الهرم، بينما يعيش 40 في المئة الباقية «المتوسطة» في حدود الستر
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 1533 - الخميس 16 نوفمبر 2006م الموافق 24 شوال 1427هـ