على مدى الأيام الماضية، حرص الكثير من النقاد والرياضيين والمسئولين أن يدلوا بدلوهم في اللقاء الحاسم الذي سيجمع المنتخبين الشقيقين الكويت والبحرين. إلا أننا لم نسمع الرأي الأهم الذي يجب أن يتعرف عليه الجميع، وهو الرأي الفاصل في المباراة... رأي لاعبي الفريقين.
طبعاً، رأي اللاعبين الذي ينتظره الجميع بشغف واهتمام كبيرين لن نسمعه، لأنه ليس كلاماً يقال، بل سنشاهده ونستمتع به داخل الملعب، حينما تنطلق الأرجل لتحرك الكرة في خطة مدروسة محكمة وضعها مدربو الفريقين، وفي حنكة رائعة تفرضها خبرة لاعبي المنتخبين.
لذلك، فإن ما يهمنا اليوم هو أن نستمتع بحديث اللاعبين وبلغتهم الكروية داخل الملعب، وهو الحديث الذي نتوقعه حافلاًً بالقوة والندية والإثارة والمستوى الفني الجيد الذي ينتظره عشاق الفريقين، وينم عن تطور اللعبة في البلدين الشقيقين البحرين والكويت.
ثقتنا كبيرة بنجومنا اللاعبين، وبمؤهلاتهم العالية التي ستؤهلهم فرض أسلوبهم الرفيع وإيقاعهم على سير المباراة، وقدرتهم على تخطي الحاجز النفسي الذي فرضته طبيعة هذه المباراة المهمة والحساسة، والتي أصبحت الطريق الوحيد المؤدي إلى منافسات التصفيات النهائية لكأس القارة الآسيوية.
وثقتنا تتجدد في إدارة المنتخب واتحاد الكرة والمسئولين لأنهم أعطوا لاعبي المنتخب لبّ اهتمامهم... فسهروا على إعداده الإعداد البدني والنفسي الذي يتماشى مع أهمية المباراة. مدركين تماماً أهمية دور الجهاز الفني في إعداد الفريق ووضع الخطة المناسبة التي توظف إمكانات نجوم منتخبنا داخل الملعب بشكل جيد... فالمنتخب الكويتي معروف وأوراقه ليس فيها الجديد الخافي عليه، وهو مطالب بإشراك اللاعب الجاهز القادر على تنفيذ خطة اللعب بشكل متميز.
ثقتنا أيضا كبيرة في جماهيرنا الرياضية الوفية التي ستزحف في وقت مبكر إلى استاد البحرين الوطني لمؤازرة المنتخب وتشجيعه بروح رياضية عالية، هاتفين جميعاً بأعلى أصواتهم اليوم يوم الفوز... العب يا«حمر» العب..
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1531 - الثلثاء 14 نوفمبر 2006م الموافق 22 شوال 1427هـ