عززت باكستان الإجراءات الأمنية في جميع مطاراتها تحسبا لأي عمل إرهابي بعد العملية الانتحارية التي قتل فيها الأربعاء 42 جنديا في شمال غرب البلاد. ووضعت السلطات المطارات الباكستانية الثلاثين في حال «استنفار شديد» وخصوصا في العاصمة إسلام آباد والعاصمة الاقتصادية كراتشي والعاصمة الثقافية لاهور. وقال نائب مدير أمن المطارات إعجاز قريشي: «إنها إجراءات وقائية اتخذت في ضوء الوضع العام بالبلاد ولتفادي أي حادث انتقامي».
وفي الجارة الهند، اتخذت أيضا إجراءات أمنية مشددة منذ أمس الأول في المطارات بعد أن تلقت السلطات تحذيرا من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) من عمليات خطف طائرات متوجهة إلى الولايات المتحدة. من جانب آخر، قال رئيس وزراء باكستان شوكت عزيز إن بلاده لن تسمح للقوات الأميركية بشن عمليات عسكرية ضد العناصر الإرهابية على أراضيها. وأضاف لصحيفة «جانج» الأردية أن باكستان لن تسمح أيضا لأي طائرات أميركية من دون طيار بأن تعبر الحدود الباكستانية أو أن تقصف أي مخابئ مشتبهة للإرهابيين». من جهة أخرى، نقلت صحيفة «نيوز» الباكستانية عن أنصار حركة «طالبان» في مقاطعتي وزيرستان بمنطقة القبائل الباكستانية تأكيدهم أن عضو تنظيم القاعدة الذي اعتقله الجيش الأميركي أخيرا في مدينة خوست الأفغانية هو نفسه أبوناصر القحطاني أحد الرجال الأربعة الذين فروا من سجن قاعدة باجرام في أفغانستان في شهر يوليو/ تموز من العام الماضي.
ووصفت الصحيفة نقلا عن مصادرها اعتقال القحطاني بأنه صيد كبير للجيش الأميركي وضربة عنيفة لتنظيم القاعدة
إقرأ أيضا لـ "عزوز مقدم"العدد 1530 - الإثنين 13 نوفمبر 2006م الموافق 21 شوال 1427هـ