حمل مترشح جمعية الوفاق الوطني الإسلامية للانتخابات النيابية عن الدائرة الرابعة بمحافظة العاصمة، عبدالجليل خليل الحكومة مسئولية التراجع الكبير الذي يشهده القطاع التعليمي في البحرين . جاء ذلك مساء أمس الأول في ندوة مشتركة مع الأمين العام للمؤتمر الدستوري عبدالعزيز أبل و مرشح «الوفاق» للانتخابات البلدية عن الدائرة الرابعة بمحافظة العاصمة حميد البصري.

إلى ذلك ذكر الأمين العام للمؤتمر الدستوري و المترشح عن الدائرة السابعة بمحافظة العاصمة عبدالعزيز أبل أن «البحر يدفن اليوم بأموالنا وتوزع الأراضي على المتنفذين الذين يقومون ببيعها وإيداع أموال بيعها في مصارف خارج البحرين».

من جهته قال مترشح جمعية الوفاق الوطني الإسلامية للانتخابات النيابية عن الدائرة الرابعة بمحافظة العاصمة، عبدالجليل خليل أن «البحرين كانت متقدمة جدا في المستوى التعليمي إذا ما قورنت بدول الخليج العربية وكانت من أوائل الدول التي دخلها التعليم، ولكن العملية التعليمية اليوم في خطر كبير وهناك مؤشرات عدة تدل على هذا التراجع الخطير ومنها 3 مؤشرات هي المستوى التعليمي في المرحلة الإعدادية، و المرحلة الثانوية، و المرحلة الجامعية، وبكل صراحة فإن المسئول الأول عن هذا التراجع هي الحكومة التي يجب أن تحاسب»، موضحا أن «جوهر المشكلة في الملف التعليمي هو تراجع نسبة النجاح عموما وعند الذكور خصوصا ففي العام 2005 كانت نسبة نجاح الذكور 35 في المئة و 65 في المئة للإناث»، منوها إلى أن «أعداد المتفوقين الحاصلين على 90 في المئة فما فوق شهدت تراجعا فبينما بلغت نسبة الإناث فيها 72 في المئة كان نصيب الذكور 28 في المئة فقط». و أضاف خليل ان «هذه الدراسات وغيرها من البحوث تثبت بأن المعارضة ليست ارتجالية بل تمتلك رؤية واضحة بشأن الملفات المتعددة»، مؤكدا أن «نسبة التراجع الذي يشهده الملف التعليمي في البحرين لو شهدته أي دولة من الدول المتطورة لشكلت لجنة طوارئ لمعالجة المشكلة، بينما تقف الحكومة في البحرين من دون أن تحرك ساكنا لإصلاح هذا التدهور «.

أما عن جامعة البحرين، فأوضح خليل أن « أوجه الخلل فيها تكمن في أن 50 في المئة من الطلبة و الطالبات لا يستطيعون الوصول إلى معدل 2 من 4، لماذا؟ هذا سؤال يجب توجيهه إلى جامعة البحرين ووزارة التربية و التعليم»، مشيرا إلى أن «43 في المئة من طلبة بعض الكليات مثل كلية العلوم يتخرجون بالحصول على درجة البكالوريوس بينما يحول 22 في المئة إجباريا إلى الدبلوم، و البقية يفصلون»، مردفا « شهد الفصل الأول من العام الدراسي الجاري لوحده فصل أكثر من 500 طالب و طالبة ولكن لا صوت و الحكومة صامتة لا تحرك ساكنا»، مضيفا «وبالنسبة إلى موازنة جامعة البحرين و البالغة 32 مليون دينار فلا أحد يعرف كيف تصرف هذه الموازنة»