توقع المترشح للنيابي المستقل عن الدائرة الثانية بالمحافظة الوسطى عبدالجليل سلمان أن تشهد المملكة ولادة أقصر برلمان في تاريخها، مرجعا ذلك إلى وصول كتل متصارعة من جهة ولجوء بعض النواب في المجلس الجديد إلى طرح ملفات ساخنة دفعة واحدة من جهة أخرى.
جاء ذلك خلال افتتاح مقره الانتخابي يوم أمس بحضور متواضع العدد إلا أنه ضم رموزا دينية ووفاقية فضلا عن نخبة من أهالي المنطقة.
إلى ذلك وعد المترشح بتشكيل مجلس استشاري يضم نخبة من أهالي المنطقة لنقل هموم الدائرة إلى المعنيين ولتحقيق مبدأ الشراكة بين المواطن والنائب عازيا السبب في هذه الخطوة إلى ضعف البرلمان الماضي في تقليص الفجوة بين المواطن والنائب وغياب التواصل ما رمى بثقله على توصيل وبث صوت المواطن إلى قبة البرلمان. وتوقع أن يخذل الناخبون بعض الكتل كما توقع وجود أصوات لصالحه ستفاجئ منافسيه يوم الاقتراع على رغم كونه مستقلا ولم يلجأ لتدشين حملة انتخابية وفريق إعلامي لا اعتمادا على ضربة حظ -على حد قوله.
ورد حينما سأله أحد الحضور حيال موقفه من إمرار بعض القوانين بعد فوزه وما إذا كان رأيه سيكون مع الكتلة أو سواها بقوله:» أنا مع الكتلة في توجهاتها ولن أصوت لما يضر بمصلحة المواطن إلا أن فكرة الانسحاب من البرلمان غير واردة بالنسبة إلي (...) فلم أدخل للبرلمان لأخرج منه بسهولة وإنما أرنو إلى العمل والتعديل من داخل قبة البرلمان».
وفيما يتعلق بأداء مجلس النواب الماضي رأى أنه أخد منحى بعيدا عن هموم المواطن وطرح قضايا بعضها لا تمس صميم حياته وأن الناخب اليوم لم يعد ناخب الأمس وهو قادر على التمييز بين من يستطيع أن يوصل صوته وهمومه ومن يهدف إلى إثارة بلبلة بقضايا لا تمت للمواطن بصلة.
وأضاف مشيدا بزيادة ثقافة المواطن الانتخابية وكشفه لممارسات بعض المترشحين كالضغط النفسي والإعلامي على الناخب والذي لم يعد لقمة سائغة لها.
وعلق على لجوء بعض المترشحين لشن حملة انتخابية إعلامية واسعة واصفا إياها بالبهرجة الإعلامية وهدرا لمال الفقراء في أشد الحاجة له
العدد 1529 - الأحد 12 نوفمبر 2006م الموافق 20 شوال 1427هـ