العدد 1526 - الخميس 09 نوفمبر 2006م الموافق 17 شوال 1427هـ

لا حدود حمراء أمام المترشحين

أحمد الصفار comments [at] alwasatnews.com

-

لم تعد هناك خطوط حمراء أو صفراء توقف الزحف الهادر للمترشحين الطامعين في الفوز بالمنصب البلدي أو النيابي، ولست بصدد التحدث عن النيابيين بقدر ما أنا مهتم ببعض المترشحين البلديين الذين ما أن بدأوا في تدشين مقارهم الانتخابية، إلا وانهالوا على البلديين السابقين، متهمينهم بالتقصير والفساد وتراجع مستوى الخدمات، ولم يقتصر الاتهام على أشخاص غرباء بل هناك من يهاجم بلدياً سابقاً يقاسمه عضوية إحدى الجمعيات السياسية.

يبدو أن الصورة الذهنية الملتصقة في أذهان البعض من المترشحين عن العمل البلدي أنه منصب تشريف ووجاهة وراتب كبير وجولات سياحية، تحت مسمى «زيارات للتعرف على التجربة البلدية»، غير أن الواقع يتجاوز هذا الخيال الموهوم، فالبلدي مكلف كما النيابي، ولكن الأول عليه العبء الأكبر لأنه يواجه الناس مباشرة ويقف عند أدنى مشكلاتهم المتعلقة بالصرف الصحي صعوداً إلى أعلاها المتعلقة بتأخر المشروعات الإسكانية، وعليه لا داعي لأن يقذف مترشح سلفه بأبشع العبارات لأنه في يوم ما سيكون في موقعه، ولن يكون بمقدوره تقديم أية مبررات عن تقصيره. إن تحقير المترشح للأعضاء السابقين وتصغير إنجازاتهم يدفع الناخبين للتشكيك في صدقية متحدثهم، فمن المستحيل أن يكذب أحد شارعاً تم رصفه أخيراً أمام منزله، أو يتجاهل آخر حديقة حديثة مجهزة بأحدث الألعاب يتمتع فيها أبناؤه، وبالتالي يجب أن يدرك الجميع أن المواطن لم يعد ساذجاً حتى يمرر أسوأ المترشحين

إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"

العدد 1526 - الخميس 09 نوفمبر 2006م الموافق 17 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً