هناك الكثير من الأمثلة العربية الشعبية التي تنطبق على حال منتخباتنا الوطنية لكرة القدم والتي يدعو إلى الحسرة والألم وذرف الدموع بسبب تعنت أعضاء لجنة المنتخبات ومن يسيرها أو يصدر لها الأوامر، ولن أقول في هذه المرة أعضاء اتحاد الكرة، إذ من بينهم من يرفض سياسة لجنة المنتخبات البالية، ويتصل بنا ليؤكد ذلك، ويقول إنه مثل غالبية الجميع يفاجئ بقرارات لجنة المنتخبات!

والحديث اليوم عن المنتخب الأولمبي الذي يعتبرنواة كرة القدم البحرينية والذي سيمثلها في أكبر المحافل القارية التي ستنظمها قطر الشقيق في ديسمبر/ كانون الثاني المقبل فقد أعلن المسئولون عن المنتخب بكل جرأة ضم النيجيريين جون وفتاي إلى قائمة المنتخب ضد رغبة الشارع الرياضي ومن دون أن يكون هناك أسباب فنية وجيهة يبرر هذا الاختيار سوى تعنت أعضاء اللجنة أو اوامر المدرب «الهمام» كريسو.

فهذا الأمر لم استغربه إطلاقا لأنني أعرف حق المعرفة الأفكار التي يتبناها المدرب ومن تعاقدوا معه لتولي هده المسئولية الكبيرة عليه... فكلاهما يتمنى أن يرفض اتحاد الكرة أو الجميع هذا الاختيار حتى يكون لهما ذريعة لتبرير فشلهما إذا ما وقع الفأس في الرأس وحققنا أسوأ النتائج وهو المتوقع «فالكتاب يقرأ من عنوانه»؛ لأن هذا المدرب فاشل ولا يعرف قراءة المباريات أو توظيف اللاعبين داخل الملعب، وهناك أكثر من شاهد عيان على فشل تجربته مع فريق الأهلي وكان أبرزها نهائي الكأس حينما تفوق مدرب النجمة - ابن البلد - عليه وعلى إمكاناته التي كانت هي الأفضل.

وما أعجب الليلة بالبارحة، فبالأمس استنكر رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ عيسى بن راشد تجنيس مثل هؤلاء اللاعبين بسبب مستوياتهما المتدنية التي لا تتفوق على مستوى اللاعب البحريني، موضحا أمراً في غاية الأهمية والخطورة حينما قال في حديثه لـ «الوسط الرياضي» «إن اختيار جون وفتاي يمثل تخبطاً في التخطيط وسوءاً في التنظيم الرياضي للمنتخبات الوطنية، وهو السبب وراء تراجعنا وتخلفنا رياضيا عن الركب الخليجي!»

علما أننا سبق أن حذرنا - في الوسط الرياضي - اتحاد الكرة من تجربة مشابهة كانت مع سيىء الذكر المدرب لوكا، محذرين في كلمة مشهورة قلناها «قبل أن يلوكنا لوكا» ولكن للأسف, طار لوكا وطار معه أكثر من نصف مليون دولار وبقينا نحن نتحسر على عدم وصولنا إلى نهائيات كأس العالم و»تيتي تيتي وين رحتي ووين جيتي»