مع تعقد المشهد الانتخابي وقرب موعد التصويت تزداد سخونة المعركة الانتخابية، وعلى طريقة «من لديه حيلة فليحتال» للوصول إلى الغاية التي يرجوها ويتمناها إلا وهي كرسي البرلمان.
مع تكرار حوادث التكسير والتخريب وحرق الخيام، ومع وجود بيانات المترشحين أنفسهم التي يوزعونها على الصحف عن دعم الأهالي ومباركتهم لهم، بل ارتفعت إلى حد أن يهدي أحدهم عجل «بركة ومباركة» لحماية خيمة احد المترشحين إخلاصاً من أهالي الدائرة له! تتضح الصورة أكثر وأكثر ان كل ما حدث لم يكن بأيدي أحد سوى المترشحين أنفسهم، وذلك ضمن حملة الدعاية الانتخابية من خلال استعطاف الناس، والضرب على وتر المظلومية والاستهداف الدائم، بالطبع هذا الكلام ليس من اجل التشكيك في أحد، إلا أنه يأتي بعد أن كثرة قصص التخريب والتكسير، لتتعدى ذلك إلى هدايا المباركة وتجديد الولاء، ما يشير إلى أنها كلها تصب في منطقة واحدة وهي صالح المترشح. الدعاية الانتخابية تأخذ أشكالا مختلفة، وتحتاج في بعض الأوقات إلى الحيلة والمكيدة من اجل الوصول إلى الفعل العكسي للحملة الدعائية، فتكسير الإعلانات ونشر الصحف لذلك التكسير يعطي انطباعا إيجابيا تعاطفيا عن المرشح من قبل الناس، وبذلك فقد استطاع المترشح ان يصل إلى ما يريده. وكلها بالتأكيد لن تخرج عن منطقة الدعاية الانتخابية المعاكسة والايجابية
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 1520 - الجمعة 03 نوفمبر 2006م الموافق 11 شوال 1427هـ