اليوم يدخل الزعيم نادي المحرق في معمعة جديدة وتحدٍ جديد في نهاية مشواره الآسيوي في كأس الاتحاد الآسيوي أمام الفيصلي الأردني في نهائي الكأس. وإذا كنا قد وصفنا لقاء الذهاب في العاصمة الأردنية (عمّان) بالصعب، فإن لقاء الإياب اليوم بالاستاد الوطني يكاد يكون أصعب وأمرّ لاعتبارين مهمين، الأول: تسجيل 3 أهداف لتعويض خسارة الذهاب، والثاني: أن الزعيم في هذه البطولة دائما ما تخدمه نتائجه خارج الديار، كما حدث في لقائه بالنصر العماني ثم النجمة اللبناني، ولا يقدم المستوى المنتظر منه في الديار. واليوم الوضعية معكوسة، ويرى المحرق نفسه مطالبا بتقديم الأداء وتحقيق النتيجة المطلوبة. وفي يوم الجمعة الماضي، والمباراة تلعب في عمّان، قلنا إننا نتجه بقلوبنا الوطنية، وندعو الرحمن بأن يوفق الزعيم في مهمته هناك، ولكن الدعوات وحدها لا تكفي، إذ لابد أن تدعم بالحضور المكثف في استاد البحرين الوطني لدعم المحرق بالقول والفعل، ولا يمكن بأية حال من الأحوال، أن تهزم الجماهير ممثل الوطن قبل أن تبدأ المباراة، ومن غير المنطقي ألا تقف جماهير البحرين مع ممثل الوطن في الموقعة التاريخية المهمة لكرة القدم البحرينية، والدعوة ليست مقدمة لعشاق المحرق، بل إنها مقدمة لكل رابطات الأندية المحلية، مع ضرورة التنسيق فيما بينها لتقديم الدعم التشجيعي المثالي. ونجوم المحرق مطالبون ببذل أقصى جهدهم اليوم، وإن كانت الخسارة بالثلاثة في الذهاب تصعّب مباراة اليوم، إلا أنه لا يوجد شيء مستحيل في كرة القدم، ولن أضرب الأمثال إلا في المحرق، ولن أتحدث عن المحرق القديم بل سأتحدث عن المحرق الجديد، لأن نوعيات اللاعبين اليوم قد تغيرت، فالكل يتذكر مباراة السوبر مع النجمة، وكيف استطاع نجوم المحرق قلب الطاولة في الدقائق الأخيرة، وتعويض تخلفهم بهدفين إلى فوز بالثلاثة، صحيح أن المنافس غير المنافس والبطولة غير البطولة اليوم، ولكن ما حدث يدل على أن الروح القتالية وعدم اليأس موجودة