يحل علينا شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2006 في وقت تصارع فيه الكرة البحرينية لإثبات وجودها على مستوى القارة الآسيوية، فالمنتخب الوطني الأول لكرة القدم يستعد بكل قواه لانتزاع البطاقة الثانية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا المقبلة، والزعيم «المحرق» يجد نفسه أمام فرصة تاريخية للحصول على لقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، بدءا بلقاء الذهاب في العاصمة الأردنية (عمّان)، وإذا ما وفق الأحمران (المنتخب والمحرق)، وصعد الأول للنهائيات وحقق الثاني كأس الاتحاد الآسيوي، فسيكون شهر عسل للرياضة البحرينية، ولعل الأكثر شهدا هو فوز المحرق بالكأس الآسيوية، ولو حدث غير ذلك فلن يكون شهر عسل بل سيكون شهر بصل، وخصوصا فيما لو فقد المنتخب فرصة التأهل لنهائيات كأس آسيا - لا سمح الله - ولكننا بقلوب يملؤها حب الوطن لا نملك إلا الدعاء للأحمرين لإسعاد البحرين قاطبة.
وفي العاصمة الأردنية (عمّان)، نعلّق اليوم الآمال والأمنيات على نجوم الزعيم في تخطّي أولى الخطوات، فالمنافس اليوم ليس فريقا سهلا، إنه الفيصلي شيخ الأندية الأردنية، فهو فريق صعب المراس، وغالبا ما يلعب بشراسة على أرضه وبين جماهيره في عمّان، وأرى أن المحرق، بنجومه وبجماهيره الوفية، قادر على التحليق في الفضاء الآسيوي، وقادر على تكريس مبدأ الأسبقية والأفضلية في انتزاع البطولات بالنسبة إلى الأندية البحرينية، وكم هو جميل أن يحقق المحرق اللقب الآسيوي لأول مرة في تاريخ الأندية البحرينية، وعندها نتمنى أن يكون الانطلاق الحقيقي للأندية الوطنية على المستوى الخارجي. والجماهير الرياضية في المملكة المحبة للوطن، مطالبة بتأكيد حضورها بالمؤازرة والتشجيع في موقعتي الفيصلي والكويت، وأعتقد أن عدد الجماهير التي حضرت لقاء المحرق والنجمة اللبناني لا يتناسب مع القاعدة الجماهيرية الكبيرة لعشاق المحرق، ومن ثم فإن الجماهير مطالبة بالاتحاد والوقوف صفا واحدا مع الأحمرين، وشخصياً أرى من الضرورة امتلاء الاستاد الوطني كاملا بالجماهير، لأنها عامل أساسي لا يُختلف عليه
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1512 - الخميس 26 أكتوبر 2006م الموافق 03 شوال 1427هـ