في جميع أنحاء العالم تكون صناعة البطولات الناجحة قائمة على أساسات ومعطيات واضحة ومستقرة ومنتظمة لتهيئ عوامل النجاح، وهو ما نأمله لمسابقة دوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم، اعتباراً من الموسم 2007/2006.

وإذا كان قدر الدوري الكروي أن يحمل اسم سمو رئيس الوزراء، وذلك في أول مسابقة رياضية محلية تحمل اسم سموه، فانه يجب دراسة هذا الأمر بصورة متأنية من جميع النواحي تتناسب مع مكانة اسم المسابقة.

وفي هذا الصدد لن نزايد على نظرتنا لأهمية المسابقة بعد تغيير مسماها، ولكن المسئولية تفرض علينا المشاركة كإعلام في إنجاح هذه المسابقة، وهنا نطرح رأينا في ضرورة التحرك لتأجيل إطلاق اسم سمو رئيس الوزراء على الدوري من الموسم الحالي إلى الموسم المقبل، ليكون متزامناً مع افتتاح استاد مدينة خليفة الرياضية العام المقبل، لتكون خير مناسبة لإطلاق الدوري بتسميته الجديدة، وخصوصاً أن هناك احتفالية ستتزامن مع افتتاح المدينة الرياضية.

إن مقترحنا ينطلق من استثمار حدث كبير في تاريخ الرياضة البحرينية، وكذلك يتفادى أي عوائق وأجواء سلبية متوقعة هذا الموسم، من خلال قلة الملاعب ووجود ارتباطات كثيرة للأندية والمنتخبات تجعل الاهتمام بالدوري ضعيفا.

إن أية مسابقة أو بطولة، إذا لم تولد بصورة جيدة، فإن انطلاقتها ستكون متعسرة ويلاحقها الفشل والتعثر... فهل نعتبر!

وطالما نتحدث عن الدوري، فإننا نسأل هنا عن حملة الترويج التي كان يفترض أن تقوم بها الشركة الراعية «ميتاف»، لتسخين أجواء الدوري قبل انطلاقته، وخصوصاً مع هذه الرعاية الأكبر في تاريخ الدوري، وذلك قبل أسبوعين فقط من ركلة البداية.

ربما يقول البعض إن الرعاية مدتها 12 عاماً ولا مشكلة في الموسم الأول، لكننا نؤكد على أهمية ما ذكرناه أعلاه من ضرورة البداية الجيدة لإحداث قوة دفع لانطلاق المشروع الناجح