مازال قرار الاتحاد الآسيوي لكرة اليد تأجيل أو بالأحرى إلغاء الندوة الدولية للمدربين والحكام يخيم سلباً على الجو العام في الاتحاد وخصوصاً من عمل طوال الفترة الماضية للتحضير لهذه الندوة التاريخية التي كانت ستقام لأول مرة على أرض المملكة بمشاركة آسيوية كبيرة ومشاركة خيرة المحاضرين في عالم كرة اليد ولعل أولى بوادر النجاح للبحرين عدد المسجلين الذي فاق الـ 70 في دلالة واضحة على حسن الاستعداد الذي أبداه الاتحاد لاستضافة هذه الندوة وبالتالي فإن عدم إقامة الندوة تعتبر خسارةً للبحرين وليس لاتحاد اليد فمن كان سيستضيف البطولة هي البحرين ومن عمل لأجلها من أبناء البحرين والمستفيد الأكبر من المشاركة فيها هم أبناء البحرين.

وفي الوقت الذي كان فيه من المفترض أن نرمي باللائمة على الاتحاد الآسيوي على تعنته وعناده وتسلطه الذي أدى إلى إلغاء الندوة. انقلبت الآية وصارت الحجارة ترمى على رأس اتحاد اليد وكأن الاتحاد مسئول مباشر عن قرار التأجيل وليس الاتحاد الآسيوي، فهل يعقل أن تلغى ندوة قارية ينتظرها أبناء القارة بسبب مشاركة محاضر رفع وجهه في وجه الاتحاد الآسيوي يوماً ما؟ وهل يعقل أن تلغى الندوة لرفض الاتحاد البحريني مشاركة الإسكافي والعريض في الآسياد كما يقال؟ وهل يعقل أن يدافع أحدٌ عن قرار الاتحاد الآسيوي للسبب الثاني؟ وإذا كان القرار لهذا السبب فعلينا أن نضحك كثيراً من جانب ونبكي كثيراً على مستقبل كرة اليد الآسيوية من جانب آخر لهذه العقلية التي يدار بها «الآسيوي»!

لست هنا لأدافع عن اتحاد اليد ولكن لماذا نخلط الحابل بالنابل؟ إذا كنا ننتقد الاتحاد في قرار ما أو في تعاطٍ مع قضية ما فلابد أن نكون منصفين في حق الاتحاد في القضايا الواضحة التي تحسب له كاتحاد ولذلك يجب علينا أن نكون أساتذةً فقط وقت توجيه الانتقادات‡