بعد المشكلات الكثيرة التي باتت تواجه الدوري البحريني لكرة القدم في ظل عدم وجود الملاعب اللازمة، وفي ظل زيادة عدد فرق الدوري إلى 12 فريقا، بات من المناسب، الآن، دراسة فكرة إيقاف الدوري أو تجميده لمدة موسم واحد أو موسمين، يعاد خلالها دراسة الأوضاع وتقييم الأمور وتهيئة الملاعب الكافية لاستقبال الدوري.

مثل هذا الإجراء، في اعتقادي، وعلى رغم مرارته، فإنه كفيل بانتشال الدوري من المشكلات المزمنة التي يعاني منها التي تتكرر مع بداية كل موسم، إلا أنها تفاقمت بشكل كبير في بداية الموسم الجاري.

مثل هذا الإجراء أيضا، سيتيح للجميع التقاط أنفاسهم كما سيتيح للاتحاد التركيز على المنتخبات الوطنية وإعداد خطط الإعداد اللازمة لها. المشكلات والمشاحنات الحاصلة بين الأندية، وكأننا نلعب في الدوري الإنجليزي أو الإسباني، تبين انفصال الأندية عن واقعها، أو ربما تدلل على النظرة التفاؤلية لمسئولي ومدربي هذه الأندية لكرة القدم البحرينية. إيقاف الدوري سيؤدي أيضا إلى توفير الكثير من المبالغ المالية التي من الممكن استغلالها في صيانة الملاعب وإنشاء ملاعب جديدة، بحيث تتمكن المسابقة في المستقبل من استقبال 18 ناديا وليس 12 ناديا، ومن ثم لن يزعل أحد على وجوده في الدرجة الثانية. دوري الدرجة الثانية في الموسم الجاري في ظل وجود 6 أو 7 فرق هو أشبه بإحدى الدورات الرمضانية، لذا من الممكن تكثيفه ولعبه في أربعة أسابيع، ومن ثم التخلص منه والتفرغ للتخطيط لـ 12 ناديا يلعبون على ملعب واحد! فكرة استغلال الملاعب الخارجية للاستاد الوطني لإقامة مباريات الدوري الممتاز عليها فكرة جيدة، وتدل على الحال التي وصل إليها الدوري المحلي لدينا، لذا فمن الأفضل التفكير مليا في إلغاء الدوري ولو لموسم واحد.

المشكلة الآن، أن ملعب النادي الأهلي غير الصالح أمنيا في لحظة من اللحظات، تحول الآن إلى المنقذ الوحيد لمسابقة الدوري، فعلاً هذه عجائب الدوري البحريني‡