لم تكن مجرد مباراة في التصفيات الآسيوية لكرة القدم، لقد كانت بروفة حقيقية لمنتخبنا الأولمبي أمام عمالقة “الكنغر” المحترفين، نعم منتخبنا الأولمبي خسر المباراة أداء ونتيجة أمام فريق عنيد وخصم قوي، أرشحه بل يرشحه جميع خبراء الكرة، من الآن، لأن يكون البعبع المخيف لفرق آسيا كلها بعد التطور الهائل في أداء لاعبيه وثقافتهم الاحترافية في أعتى فرق أوروبا.
ولكن كشفت المباراة عن حاجة لاعبينا الصغار إلى عوامل كثيرة حتى يكونوا جاهزين ومقنعين، فالفريق عانى الكثير في اللقاء وواجه صعوبات كثيرة لم يستطع أن يخرج منها، اللهم إلا في بعض الأوقات، وخصوصا في شوط المباراة الثاني، وهذه كانت واضحة لجميع من شاهد المباراة.
ولعل المكسب الكبير الذي خرجنا به، والذي جعلنا نقول إننا كسبنا هذه المباراة، وكما لاحظه الجميع، هو الأداء القتالي والروح العالية والدفاع عن سمعة الكرة البحرينية أمام فريق جله من المحترفين، يتطلع إلى العالمية، بل على الجميع أن يتذكر أن هذا الفريق خسر من أبطال العالم (إيطاليا) في كأس العالم، في الوقت القاتل، وبركلة جزاء مشكوك في صحتها، وتذكروا جيدا أن منتخبنا الأولمبي نجح في الصمود أمام هذا المنتخب في شوط المباراة الثاني بعد إغلاق مفاتيح لعبه بالرقابة على مهاجميه، لتتم المحافظة على شباكنا من التمزق في شوط المباراة الثاني.
ومن جانب آخر، علينا أن نسخّر كل الإمكانات المادية والمعنوية لهذا الفريق، إذ أظهرت المباراة أن هناك خامات من الممكن أن تأخذ مواقعها في صفوف المنتخب الوطني الأول إذا ما أتيحت لها الفرصة، كما أن المباراة تعد بروفة حقيقية لهذا المنتخب الشاب للاستحقاقات المقبلة، وأولها آسياد الدوحة ومن بعدها التصفيات الأولمبية
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 1501 - الأحد 15 أكتوبر 2006م الموافق 22 رمضان 1427هـ