مازلنا نؤمن بان الوصف الذي كتب عن بطل البحرين الاول في سباقات السرعة علي اريان «كأنه مقاتل في الحرب لا يخرج منها إلا منتصراً» هو أكثر الاوصاف قرباً وعدلاً لهذا المتسابق المغوار.
وقد كان الواقع مطابقاً لهذا الوصف بدليل النتائج التي حصل عليها هذا المتسابق.وقد تعاقب مجموعة من المتسابقين ارغم الكثير منهم ليس عن التنازل فحسب، بل اقتنعوا ان معادلة هذا المقاتل اصبح صعباً... نعم هناك متسابقون بحجم اريان ولكن ليسوا بمواصفاته... من العدل ان نكون صريحاً، وبعيدين عن المجاملة إذ يقتضي اعطاء كل ذي حق حقه ولو كان هذا المتسابق في موقع آخر لكانت الشركات العامة والخاصة حاضرة لضمه ودعمه والاهتمام به... فمازلنا ننادي وسنبقى ننادي... لا يعقل ان متسابقاً بهذا الحجم يكون حقه التمويلي مجحفاًإلى هذه الدرجة إذ مازال دعمه يعتمد على شخص على سبيل المثال صاحب فريق باباي راسينج خليل توراني.
في الموسم الماضي حقق علي اريان رقماً عالمياً (6,51) يضاهي الارقام العالمية لافضل متسابقي سباقات السرعة في العالم، والفئة التي يشارك فيها اريان شبيهة بالفئة التي يشارك فيها اولئك المتسابقون العالميون الذين يحصلون على دعم من قبل شركات كبيرة ومعروفة لها اسهاماتها...
هذه الاسهامات لو تحققت لهذا المتسابق فانه لاشك سيرفع من شأن المسابقة عندنا هنا في المملكة وسيكون مساهماً في تقديم هذه الرياضة وعلو كعبها وستتجه الانظار إلى المتسابقين الآخرين الذين يحققون ارقاماً متقدمة مثل المتسابق خالد محمد وآخرون...
الأمر الغريب ان بعض هؤلاء المتسابقين ظلوا ردحاً من الزمن يراوحون مكانهم لا دعم ولا تمويل بل باتوا يدخلون من كراج إلى كراج املاً في الحصول على (اسبونسر) متواضع لعل وعسى يرفع معنوياتهم ويبقى العزاء الوحيد ان السلاح المعنوي مازال حاضراً لدى معظم متسابقينا لانهم يحبون هذه اللعبة، وهي اصلاً متأصلة في نفوسهم ولكن إلى متى يظل تجاهلهم هكذا محلك سر؟
لنرجع إلى أريان... كم بطولة حققها وكم انجاز سجله، وكم سباق ابهر فيه الجماهير وكم كان هذا الرجل مساهماً كبيراً في تطور المسابقة... لنفترض ان هذا المتسابق غير موجود... هل ستكون الجماهير حاضرة بهذه الكثافة... لماذا نبتعد عن الواقع ولماذا نجهل بطولاته ولماذا هذا العزوف المتواصل؟ هناك العاب كثيرة قد تحصل على دعم ولربما من دون مقابل... بينما الدعم في مجال سباقات السيارات ستكون فوائده كثيرة ومتنوعة وعائده سيكون ايجابياً بالدرجة الاولى إلى الممول والداعم.وخصوصا ان مجال السيارات في المملكة اتخذ مسلكا كبيرا للوصول الى اعلى المستويات وما البطولات التي تقام على حلبة البحرين الدولية واستضافتها الى الكثير من السباقات والكثير من المناسبات الا اكبر دليل على ان هذه الرياضة في طريقها الى التقدم خطوات سريعة جدا في غضون فترة لا تتجاوز سنوات معدودة ، ناهيك عن الكثير من البرامج المنوعة التي اصبحت في متناول الجماهير المحلية وغير المحلية.
سيبقى علي اريان أحد رموز لعبة لسباقات السرعة ليس في البحرين فحسب ولا في الخليج... انما على المستوى الاقليمي الذي يقاتل كأنه جندي في الحرب لا يخرج منها الا منتصراً.
أسبوع حافل
ستكون تجارب يوم الجمعة هي الأخيرة قبل السباق الأول... هذه التجارب ستكون الأكثر مشاركة من خلال ما وصلتنا من أخبار أكيدة أن هناك مجموعة كبيرة من المتسابقين الخليجيين سيكونون حاضرين.
سيكون علي أريان أول الحاضرين مع خالد محمد وبدر الأهلي الاماراتي وخالد البلوشي الاماراتي وبعض المتسابقين الكويتيين المعروفين ناهيك عن مشاركة متسابقين محليين كثيرين لم نر مشاركتهم منذ فترة طويلة وحتى لا يتفاجأ الجمهور ببعض الأسماء نظير لأي حدث مفاجئ فإن تجارب يوم الجمعة ستكون بمثابة سباق مصغر... الأسماء الكبيرة ستكون حاضرة ولربما ينكشف المستور قبل أول سباق الذي سيكون بعد العيد المجيد مباشرة.
* منذ الموسم 1998 مازال علي أريان متزعماً أي بطولة تقام على أرض البحرين.
* بدأ أريان أول بطولة بالكاماورو 79 التي بيعت إلى (الكويت) ثم اشتراها المتسابق المحلي الشاب محمد سلطان الزري مع شقيقه الذي سيشارك بها في السباق الثاني لأن المتسابق على وشك الانتهاء من تجهيزها.
* سر فوز أريان بالبطولات احترامه لجميع المنافسين وهدوء أعصابه وقوة ثباته وثقته بنفسه مهما كان المنافس الآخر.
* مازال أريان يبحث عن الدعم الحقيقي من قبل الشركات وقد أشرنا إلى ذلك في عمود الصفحة.
* يؤكد أريان انه باستطاعته المنافسة أوروبياً وان الأرقام التي حققها تدل على انه قادر على المنافسة الحقيقية
العدد 1501 - الأحد 15 أكتوبر 2006م الموافق 22 رمضان 1427هـ