العدد 1501 - الأحد 15 أكتوبر 2006م الموافق 22 رمضان 1427هـ

وماذا فعلت ولاءات «الداخل»؟

عادل مرزوق Adel.Marzooq [at] alwasatnews.com

-

لطالما خرجت دعاوى/ اتهامات/ تجنيات ولاءات “الخارج”. كلما خرجت في أفواه أبناء هذا الوطن كلمة وثبت أقلام المفضوحين - إياهم - للولوج نحو تقسيم “الولاء”، ليُرمَى “الوطني” بتهم الولاء لـ “الخارج”، يتم ذلك كله، في تورية مقصودة عن ولاءات أخرى مستترة، وهكذا، يختبئ المتهم بالولاء التاريخي لجبال أفغانستان تارة ، ولإخوة مصر الدمويين تارة أخرى، خلف تهمة غبية، دارت بها عقارب “الإخوة” بتجنيد أدواتهم من جحافل البعث المريض نحو الساعة الثالثة عشرة، ساعة “الصفوية”.

وماذا فعلت ولاءات الداخل، قبالة ولاءات الخارج؟ الزميل حسين مرهون يسأل، سؤال العارف. سؤاله، مطوق بإجابة بسيطة، لكنها “ممنوعة من النشر”. أقلها اليوم، أن أجيبه بمفردة “فضائح” مجاز لي، فلم تمنع “فضائح” من النشر، بعد.

مذ خرجت علينا الأرواح الشريرة باسم “الإخوة”، وهي تمزق أرواحنا، تذر في أعيننا الرمال، تمزق ذكرياتنا، وتغتال أحلامنا عنوة. ها هي أزماننا، على كف عفريت “الإخوة” تتأرجح، أمسك بها أيها البحريني خوفاً أن تقع، فعفريتهم الإخوة “سني... بس”، “شيعي... بس”، “لا بحريني... وبس”. شكراً، لمحمود اليوسف على محاولتك الكريمة، وإن كانت “يائسة”.

إخوة الشر، لا يفرقون في أفكارهم، وليس ثمة من هو في مأمن منهم، ومن أموالهم وجبروتهم وخططهم الثقيلة، “المختلف” عدو، أياً يكن. كنا في “وطن” نعرفه، نختلف فيه، لكننا نحبه. واليوم، أحالته أفكار “مصر” ومخرجاتها - المطلوبة دولياً بتهم الإرهاب، والمختبئة في مدن البحرين سراً - لـ “وطنين”، “وطن” جميل في النهار. و“وطن” مخيف لا يبحث إلا عن إزالتك/ إنهائك/ قمعك... لا تتوقف عن التوقع المشفوع بالأدلة. لكن، ضع (نقطة). فلنبدأ، من أول السطر.

فليُنزِل “رب البيت” معالم/ شخوص/ مؤسسات الفتنة من بروجها العالية، وكراسيها المزخرفة. ولتخرج صحافة الوطنين، لا الوطن الواحد. ولنسمح لأطفالنا أن يناموا من دون خوف، ولنعطي أيامنا الجميلة الحق في أن تولد.

إخوة الشر محاطون في محافظات البحرين ودوائرها الانتخابية، الناخب البحريني يدرك أنه لا يريد لـ “إخوة الشر” أن يجلسوا على كراسي “المجلس النيابي”، هذا المجلس هو ضمانة حفظ أبناء هذا الوطن، والدفاع عن كرامتهم، والحرص على تأصيل حقوقهم. لذلك، وفقط لذلك، سيصوت أبناء الوطن لذوي ولاءات الداخل “الحقيقيين”، أما اصحاب ولاءات الخارج فواضح للعيان، ما فعلوه، وما أفسدوه في الأرض.

السؤال، هل من الواجب أن نذكر بضرورة أن تحتوي برامج المترشحين للانتخابات المقبلة دعوات تطهير مؤسسات الدولة ووزاراتها من فساد “إخوة الشر”. لندرك بعدها، من كان في الحقيقة أصحاب الولاء للخارج. ومن يكتب مفردة “الوطن”، عارفاً بها، لا مرتزقاً من ورائها

إقرأ أيضا لـ "عادل مرزوق"

العدد 1501 - الأحد 15 أكتوبر 2006م الموافق 22 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً