تجولنا ما بين سافرة ودار كليب الواقعتين جنوب البلاد و«دردشنا» مع بعض سكنة المنطقتين...

وليد (17 عاما ـ سافرة) قال: «أنا أدرس في المدرسة الباكستانية وأريد أنا وصديقي سلمان (15 عاما) أن نحصل على الجنسية البحرينية، لان والدي خدم البحرين وهو الان متقاعد عن العمل منذ فترة»... سألته عما إذا كان يقرأ الصحف أو سمع بالبرلمان مثلا، فأجاب انه لايعلم شئ عن هذه الامور.

في الأثناء لفت انتباهنا بيت مهجور لكنه صالح للسكن ويتكون من دور واحد (ثلاث غرف ومطبخ وعدة حمامات)، فسألناه عن صاحبه فقال إن «صاحبه حصل على منزل أفضل في مدينة عيسى منذ أكثر من شهر فبقي بيته هذا مهجورا».

عبدالجبار علي (29 عاما ـ دار كليب) قال: «أنا متزوج وأعيش مع زوجتي وابنتي وولدي في غرفة واحدة في منزل الوالد، ولدي إخوة ثلاثة (على عرس)». سألته عما إذا بادر بتقديم طلب للحصول على منزل عن طريق وزارة الإسكان، فأجاب: «نعم بالتأكيد طلبي منذ العام 1990، ولم أحصل على ردٍّ بعد!». وعن عمله قال: «أنا متقاعد إجبارا من المسلخ المركزي التابع لوزارة التجارة بسبب خصخصته وأتسلم شهريا 150 دينارا فقط وهي لا تكفيني أنا وعائلتي».

أحمد (11 سنة ـ سافرة) من على دراجته الهوائية قال: «أنا بحريني ووالدي من أصل يمني، جئت هنا لأشتري بعض الحاجات من الأسواق الكبيرة»، سألته: هل يلعب مع الأطفال؟ فأجاب: «نعم، احب اللعب في ملاعبنا مع الاصدقاء»... واشر بيده على مكان اللعب ثم انطلق تجاهها