أثبتت مباراة منتخبنا الأولمبي مع المنتخب الأسترالي الأول التي جرت أمس في العاصمة الأسترالية (سيدني) أنه آن الآوان لإعطاء فرصة حقيقية للدماء الشابة وعمل ترميم سريع للمنتخب الأول والاعتماد عليها بشكل أساسي، وخصوصا بعد أن عجزت مجموعة المنتخب الوطني عن تحقيق الفوز منذ نحو أكثر من عام، وهو أمر يجب أن يتخذ فيه قرار بكل شجاعة من قبل المسئولين عن كرة القدم في المملكة.
في مباراة أستراليا يوم أمس، وعلى رغم الخسارة، فإن المنتخب كان شعلة من النشاط، ولولا رهبة الدقائق الأولى وقلة خبرة لاعبي منتخبنا لكان هناك كلام آخر، ولربما خرجنا بالتعادل على أقل تقدير.
هذا الكلام لا يقلل من شأن لاعبي المنتخب الأول الذين صالوا وجالوا في الملاعب الآسيوية، وتمكنوا من النهوض بكرتنا خلال السنوات الماضية، لكن يبقى أن دوام الحال من المحال، والتجديد سنة الحياة، والحقيقة تقال بأن هناك عدد من اللاعبين يجب أن يستبدلوا باللاعبين الشباب الذي أثبتوا قدرتهم على تحمل المسئولية، وأنهم ليسوا بأقل من أقرانهم في المنتخب الأول.
ولنا أن نأخذ المنتخب البرازيلي كمثال حي على أهمية تطعيم الفريق بالوجوه الجديدة التي تطمح الى صنع اسم كبير لها، ونشاهد الآن الأداء المتميز للمنتخب البرازيلي في ظل غياب اللاعبين الكبار، وهذا كله بفضل الطموح الموجود لدى اللاعبين الشباب الذين يقاتلون طوال الـ90 دقيقة من أجل الحصول على مقعد مع المنتخب الذهبي.
وبعيدا عن المباراة، أعتقد أن منتخبنا الأولمبي بهذا المستوى قادر على إعادة البسمة للجماهير البحرينية في الاستحقاقين المقبلين؛ دورة الألعاب الآسيوية والتصفيات المؤهلة لأولمبياد بكين، وخصوصا أنه مازال يعد العدة للبطولتين، ويحتاج إلى المزيد من الاهتمام وتعدد المباريات الودية، من أجل المحافظة على هذا المنتخب الذي سيكون أمل الكرة البحرينية بإذن الله
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1497 - الأربعاء 11 أكتوبر 2006م الموافق 18 رمضان 1427هـ