العدد 1496 - الثلثاء 10 أكتوبر 2006م الموافق 17 رمضان 1427هـ

المجالس الرمضانية... ترحيب وكباب

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

عند الناس اللي ابتدأ صيامهم يوم السبت فإن اليوم يكون التاسع عشر من رمضان... والناس للي ابتدأ صيامهم يوم الأحد يكون اليوم الثامن عشر... وباقي الناس اللي ابتدأ صيامهم يوم الاثنين يكون اليوم هو السابع عشر من رمضان... وإذا سمحتوا لي بأخذ النصف (وراعي النصيفة سالم) فإنه يكون باقي يومين بس، وبعدين بندخل في العشر الأواخر لشهر رمضان المبارك... وفي تلك الأيام المباركة سينصرف بعض الناس لدور العبادة ويسجدون لله سبحانه وتعالى...

والبعض الآخر من الناس ستكون لديهم التزامات عائلية (وشرائية) مع زوجاتهم وأبنائهم... وهم سيقضون معظم الأوقات في الأسواق والمجمعات التجارية لشراء ملابس عيد الفطر السعيد... الحكومة في هذه السنة ما قصرت وأصدرت أوامرها للمصارف كي تصرف رواتب الموظفين اليوم وغداً، والله وحده هو العالم إن كانت هذه المكرمة من الحكومة ستكون نعمة لرب الأسرة أو نقمة عليه عندما يصرف كل ما في الجيب قبل حلول شهر نوفمبر/ تشرين الثاني ومن ثم يجلس يتحلطم (ويلطم) لمدة شهر كامل وهو (مقصوص) انتظارا للراتب الذي سيأتيه آخر الشهر...

على العموم فإننا (عادة) عندما ندخل في العشر الأواخر فإن المجالس الرمضانية والتي هي إلى حد اليوم (وحتى نهاية هذا الأسبوع) عامرة بأهلها وبزوارها الكرام... ستكون هذه المجالس مغلقة أو مفتوحة ولكنها غير ممتلئة كما هو حاصل في أيام رمضان العادية... وعندما ندخل في العشر الأواخر يبدأ العد التنازلي للمجالس التي أحببتها... أو بمعنى أصح أحببت من يديرها ومن يحضرها من ضيوف... أو بمعنى أصح من الأصح أحببت فيها أصنافا معينة من المأكولات التي تقدم فيها... هذا طبعاً إضافة إلى الموضوعات الكثيرة (والدسمة) والمختلفة التي تناقش في المجالس الرمضانية، بعضها مسموح ويتقبله أصحاب المجلس ويباركونه، وبعضها ممنوع ويحاول من يدير المجلس أن يتحاشاه (أو ينط عنه) ويذهب إلى موضوع آخر مسموح به في المجلس.

مجلس الشيخ إبراهيم بن حمد آل خليفة هو من المجالس المحببة إلى قلبي وصاحب المجلس هو إنسان كريم لأبعد الحدود... من خصوصيات المجلس أن الشاي الذي يقدم فيه لا يمكن أن يشرب الضيف مثله في أي مكان في البحرين وهم أربعة أنواع غريبة وعجيبة من الشاي... والضيوف الذين يحضرون هم من كبار الشخصيات الحكومية والدبلوماسية والنقاش الذي يدور يكون في غالبيته على مستويات رفيعة ومحترمة... ومجلس الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة هذا يعتبر بالنسبة الي مجلس الروح، حيث العلم والثقافة والدرجات العالية من المعرفة الشاملة والتي يتحلى بها صاحب المجلس مع أبنائه الكرام... طبعاً التقديم الرئيسي في هذا المجلس هو القهوة العربية التي لها نكهة أهل اليمن، ويقدم قبلها التمر العربي الممتاز (إللي مادري من وين جايبينه) الله يحفظهم...

مجلس المرحوم عبدالرحمن المؤيد والذي يديره أبناؤه، ومجلس عبدالله ناس ومجلس محمد الشروقي ومجلس خالد الزياني واخوانه هم المجالس المتبقية في منطقتنا (الرفاعية) والتي عادة ما أمر عليها ويكون الكلام فيها عن شئون المال والأعمال فقط... وهي مجالس يقدم فيها الأنواع المختلفة من العصائر المختلفة الألوان (والتي تشكك شاربها) ومعها أنواع كثيرة من المكسرات (المزات) المملحة والتي تذبح من العطش في اليوم التالي... والعطش يا جماعة تره هو عدة أنواع...

المجالس التي أحضرها خارج منطقة الرفاع هم ثلاثة فقط لا غير... مجلس الأخ العزيز فاروق المؤيد (مثل الكنيسة) هو الوحيد المفتوح في يوم السبت (يعني ليلة الأحد) ويوجد فيه كل مالذ وطاب... ومجلس أبناء المرحوم إبراهيم حسن كمال دائماً عامر بأهله وبجميع الزوار المحترمين وخصوصاً جماعة المحرق، وأحسن ما يقدم فيه الكباب الهندي، وكل كبابة حجمها كبر كف اليد ولها طعم ورائحة تجعل الواحد يطلب منهم شراء خبز (دبل ومسمسم) يحطه مع الكباب... والمجلس الأخير هو مجلس النائب (القديم الجديد) عثمان شريف وهذا المجلس يمتلئ بالعدد الكثير من الزوار الأفاضل... هذه هي المجالس التي سنفتقدها... وبن عوادة عليكم جميعاً

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 1496 - الثلثاء 10 أكتوبر 2006م الموافق 17 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً