العدد 1490 - الأربعاء 04 أكتوبر 2006م الموافق 11 رمضان 1427هـ

كلام الناس

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

بعد أن تم الإعلان الرسمي عن المواعيد المؤكدة للانتخابات النيابية والبلدية في البحرين أصبحت أمور التوقيتات للانتخابات هي التي (فقط) واضحة للجميع... لكن بقيت الكثير من النقاط الأخرى غير الواضحة حتى الآن وهي متعلقة بصورة مباشرة بالانتخابات والاستحقاقات القادمة، والشارع البحريني يتمنى أن يراها واضحة (أو على الأقل) من المفترض أن يتم رسم بيانات شبه توضيحية من قبل المسئولين في البلد قبل البدء في تسجيل أسماء المترشحين النيابية والبلدية...

الأمور التي تحتاج إلى توضيح أقل هي الطريقة التي سيسلكها صاحب القرار في اختيار أعضاء مجلس الشورى، الذي هو الأخ غير الشقيق لمجلس النواب، والمكمل معه في حلقة البرلمان المعبر عن المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات المصيرية في مسيرة مملكة البحرين الدستورية... والأمور التي تحتاج إلى توضيح أكثر هي الطريقة التي سيسلكها صاحب القرار والإمكانات (المادية والمعنوية والانتخابية) في دعم (أو عدم دعم) وجوه محسوبة على تيارات خاصة...

الشارع البحريني جميعه (في هذا الوقت) منشغل في أمور الانتخابات القادمة... النيابية والبلدية... والناس تتكلم كثيراً عن بعض المترشحين الذين سيفوزون وعن البعض الآخر الذين سيحالفهم التوفيق في الفوز بأي من المقاعد المتاحة... وكلام الناس ليس منصباً فقط على حظوظ المترشحين من ناحية قبولهم أو عدم قبولهم من طرف الناخبين، لكن غالبية الكلام يتركز على من الذي يريده أصحاب القرار ليكون الفائز بالكرسي ومن الذي لا يريدون له الفوز في الانتخابات... هم يتكلمون عن أسماء محددة ومدعومة بقوة حتى تتمكن من إسقاط أسماء أخرى...

الناس تتكلم كثيراً... ونحن لا نقول إن كلام الناس كله صحيح، كما أننا لا نقول إن كل الكلام الذي يدور غير صحيح، وذلك لأنه لا يوجد دخان بلا نار... لكننا كي نؤكد للناس أن كلامهم تجانبه الحقيقة، وخوف بعضهم من تدخل صاحب القرار في العمليات الانتخابية الحرة هو خوف ليس له مكان أبداً ولابد أن تكون هناك تصريحات صحيحة ومطمئنة لجميع المترشحين (لمجلس النواب وللمجلس البلدي) حتى يكون ذلك معلوماً من الجميع... ولابد أن تكون هذه التصريحات مثبوتة بالقرائن التي تبين أن الترشيحات للاستحقاقات القادمة هي متاحة ومفتوحة لجميع البحرينيين الذين تنطبق عليهم الشروط الدستورية، والانتخابات ستكون حرة ونزيهة...

من المهم جداً في هذه الأيام أن تكون السلطة (صاحبة القرار) موجودة على الدوام مع عموم الشعب البحريني (ناخبين ومنتخبين) وذلك حتى لا يكون هناك أي نوع من اللبس (أو البلبلة) بشأن تفسيرات بعض القوانين الملزمة أو الاجتهادات غير الملزمة... ولعلم صاحب القرار فإن كلام الناس كثير جداً في هذه الأيام، وهو يتزايد يوم بعد يوم، والقليل منه صحيح لكن الكثير منه غير صحيح... يعني بعضه يشبه نوعاً من روايات ألف ليلة وليلة... وحتى لا يتكاثر هذا الكلام فإنه من الواجب أن توجد السلطة (أو من يمثلها) قريبة من الناس حتى تسكت الكلام وهو في بدايته...

الناس رشحت وصوتت وفوزت من تريد وأسقطت من تريد حتى قبل أن يبدأ التسجيل للاستحقاقات النيابية والبلدية... والناس عينت وثبتت وهنأت جميع أعضاء مجلس الشورى القادم حتى قبل أن يبدأ صاحب القرار في المشاورات وطرح الأسماء والمقابلات... هؤلاء هم الناس وهذه هي أفعالهم وأقوالهم في بعض المجالس الرمضانية المفتوحة في هذه الأيام... هم يقولون إن هناك اثنين (واحد من كل طائفة) من المحسوبين، وهذان الاثنان هما اللذان عليهما واجب ترشيح أسماء معينة (كل من طائفته) ليكونا أعضاء في مجلس الشورى... ومع أننا نعرف أن هذا كلام فقط وليس فيه حتى (ريحة) الحقيقة لكن بودنا أن يصدر التكذيب من صاحب القرار...

هذه النوعية من الكلام هو الشغل الشاغل للناس في هذه الأيام، ومع أننا نعلم بأن قطع الطريق أمام هذا الكلام سيحبط العدد الكبير من الناس الذين وردت أسماؤهم في التعينات والتطمينات، إلا أننا نحبذ أن يصدر الكلام الصحيح من الذي عنده بعض الأجوبة الشافية التي تكذب ادعاءات خرافية بشأن أشياء مستقبلية لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى..

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 1490 - الأربعاء 04 أكتوبر 2006م الموافق 11 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً