في الوقت الذي انتهى فيه ملف أراضي (عالي وسلماباد) قبل يومين إلى وعد الوزير علي الصالح بعلاج للمشكلة قد يستغرق أسابيع، فإن ملف أراضي النويدرات التي عوضتها الحكومة بثمن «بخس» أوشك أن يغلق من دون جدوى بعد أن تسرع الأهالي (في غفلة) ووقعوا عقود التعويض.
النقطة المهمة في الأمر هي حركة الأعضاء البلديين المخلصة التي تسلمت زمام المشكلة للبحث عن حلول منصفة لأصحاب الأراضي. فرجال أياديهم نقية، كفقيدنا البلدي المرحوم إبراهيم حسين، لم يكونوا ليقبلوا أن تحل عليهم دعوات المظلومين. لذلك بقي ملف «النويدرات» يؤرقه دائماً، وإن لم تكن له فيه يد، إلا أن لوم بعض الأهالي شكل له هاجساً مراً يصفه الزميل الصحافي أحمد الصفار فيقول: «كلما فتحت له الموضوع مستفسراً اختنقته العبرة». أثمن ما في لحظات الوداع، إنها تكشف الجنبات المخفية في حياة الفقيد، وهذا ما تعود عليه البشر عموماً، فالانجازات والنجاحات تكاد لا تذكر مادام الإنسان يستنشق الهواء، ولكن إذا مات سنحت الفرصة للحديث عنها. رحل رجل البلديات الكفء، من دون أن يتمتع برؤية ثمار ما أسسه مع رفاقه، بيد أن «أراضي النويدرات» وملفات غيرها، ستبقى تنتظر من يحمل أعباءها على عاتقه. وسيبقى إبراهيم المعطاء، وإن ترجل سريعاً، مثالاً للمترشح الصادق والمخلص الناطق بهموم الناس، في واقع قل فيه المترشحون الأكفاء، وكثرت فيه «الشيكات البندرية»
إقرأ أيضا لـ "عبدالله الميرزا"العدد 1484 - الخميس 28 سبتمبر 2006م الموافق 05 رمضان 1427هـ