تفاجأت كثيرا من ردود فعل عدد من المرشحات في المجالس البلدية حين طلب منهن المشاركة في لقاء يجمعهن مع مرشحي دائرتهن، إذ رفضت نسبة لا يستهان بها من هؤلاء المرشحات المشاركة في مناظرة صحافية مع منافسيهن من المرشحين. وعللن رفضهن إما بعدم رغبتهن في الإفصاح عن برامجهن الانتخابية - وهو الأمر الذي كان بعيداً كل البعد عن أهداف المناظرة حتى لا تتحول لدعاية انتخابية - فيما ارتأت أخريات أن ذلك من شأنه أن يضعهن في موقف ضعف أمام المرشحين الذكور المشاركين في المناظرة وفضلن أن تقتصر المناظرة مع النساء الأخريات في الدوائر الأخرى، وأخرى افجعتني بردها حين قالت إن عائلتها ترفض أن تشارك في «مناظرات مع رجال»!
ولا أدري ما الدافع من وراء ترشح هذه الفئة من النساء في الانتخابات النيابية - البلدية، في حين أنهن لا يجرأن على مواجهة الرجال الذين سيكونون خصومهن في مجرد مناظرة صحافية، وكأنهن نسين أن هؤلاء الذكور سيكونون منافسين شرسين لهن في الانتخابات على أرض الواقع.
كان بإمكان أولئك المرشحات لو كن فعلاً واثقات من أنفسهن ومن أنهن شاركن للحصول فعلاً على مقعد بلدي أو نيابي، لا لمجرد البروز الإعلامي، أن تكون لهن هذه المناظرات فرصة قوية لتغيير وجهة نظر المرشحين الذكور إليهن، وهي نظرة الاستخفاف بقدراتهن التي لا يخفيها الكثير منهم، التي يبدو أن مرشحاتنا غير عابئات بتغييرها على الاطلاق
إقرأ أيضا لـ "أماني المسقطي"العدد 1476 - الأربعاء 20 سبتمبر 2006م الموافق 26 شعبان 1427هـ