العدد 1470 - الخميس 14 سبتمبر 2006م الموافق 20 شعبان 1427هـ

أميركا و«كارثة» عنان

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

أثار قول الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إن «أكثر الزعماء الذين التقى بهم أثناء جولته الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط قالوا له إن الغزو الأميركي للعراق كان (كارثة) لأنه أدى إلى زعزعة استقرار المنطقة»، غضب الولايات المتحدة التي لم تتوقع سماع تلك النبرة من مسئول دولي رفيع ولأنها اعتادت ألا تطرح الحقائق بمثل هذا الوضوح والقوة.

الغضب الأميركي من صراحة عنان تمثل في تصريح المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو عندما قال انه يختلف مع التوصيف الذي أطلقه. وأضاف سنو للصحافيين «إذا ألقيتم نظرة على ما حدث في المنطقة فسترون محاولات لإقامة (الديمقراطية) في لبنان وسترون محاولة لإقامة (الديمقراطية) في المناطق الفلسطينية وسترون أنظمة (ديمقراطية) تنهض الآن على قدميها في أفغانستان والعراق، وتلك تطورات ايجابية».

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أثار غضب واشنطن في السابق عندما وصف غزو العراق في مارس/ آذار العام 2003 بأنه غير مشروع لأنه تم من دون موافقة مجلس الأمن وقال في ذلك الوقت إن الحرب لم تجعل العالم أكثر أمنا.

الرد الأميركي ومزاعم إقامة «ديمقراطيات وليدة» في تلك البلدان المشار إليها تحكي ونعلم تماما أن ما يحدث فيها بسبب السياسات والتدخل الأميركي هو عكس ما تزعم واشنطن، ويؤكد قول عنان إن هناك أكثر من «كارثة» حدثت وستحدث في المنطقة، ولكن نقول لعنان نفسه الذي أطلق العنان للخوض في هذا الأمر، ان منظمتك الدولية صارت للأسف جزءاً ونقطة انطلاق لتوريد «الكوارث» لبلدان العالم الثالث شاء الأميركان والأمم المتحدة أم أبوا أن يعترفوا بهذه الحقيقة المرة

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 1470 - الخميس 14 سبتمبر 2006م الموافق 20 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً