قبل كل شيء أود أن أبارك لاتحاد الكرة الطائرة على فوز منتخب الطائرة الشاطئية ببطولة مجلس التعاون واحتفاظه باللقب الخليجي الذي يؤكد تفوقنا حتى هذه اللحظة على أشقائنا في هذه اللعبة الذي نتمنى استمراره.

نعم، نحن نتفوق على أشقائنا في الطائرة الشاطئية، ولكن السؤال: ما المدة التي نستطيع ان نحافظ على أفضليتنا؟ ربما لا نستطيع قياس ذلك في هذه اللحظة أو في السنتين المقبلتين لأن المنتخبات الشقيقة مازالت لا تعطي الاهتمام الكافي للطائرة الشاطئية، لكن أين سيكون موقعنا عندما يستفيق الاخوة في دول الخليج ويضعون تركيزهم على هذه الرياضة، أنا متأكد إذا استمرينا على هذه الحال سيكون موقعنا قبل الأخير كما يحصل لمنتخب الصالات الذي كان في السابق يتنزه عند ملاقاته المنتخبات الخليجية ولا يجرؤ حتى المنتخب السعودي أو القطري على هزيمتنا أو كسب الأشواط أمامنا، أما الآن فأصبحنا نعاني أمام جميع المنتخبات ولا نحصل على الفوز إلا بشق الأنفس وأصبح منتخبنا يحصل على مراكز ليس متعودا عليها، والسبب في ذلك أن الدول الخليجية أبدت اهتمامها باللعبة ونحن لم نفق بعد من النوم في عسل الماضي.

يقول المثل المعروف «البقاء في القمة أصعب من الوصول إليها»، والبقاء في القمة يتطلب العمل المتواصل، والبحث الدائم عن النواقص والعمل على سدها، وقد يستغرب البعض أن البحرين بطل الطائرة الشاطئية الخليجية والعربية واتحادها لا يملك ملعبا خاصا به، لن نتمكن من البقاء في القمة بهذا المنطق لأن ما يتحقق حتى من إنجازات الآن سببه أمران فقط: الأول تفوق العنصر البشري لدينا، والآخر عدم اهتمام الدول الخليجية باللعبة، وليس هناك أي تخطيط واقعي وملموس يجعلنا نتأمل بأن نستمر على القمة لفترة أطول من التي تم ذكرها، حتى الملايين الثلاثة التي أمر بها الملك لتطوير الطائرة الشاطئية لم نسمع عن مخطط لذلك حتى الآن