أعلن مصدر رسمي عراقي أمس أن رئيس الوزراء نوري المالكي سيقوم غداً (الاثنين) بزيارة «ودية» إلى إيران يبحث خلالها العلاقات «الأمنية والسياسية»، في وقت جدد فيه رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم، مطالبته بإقليم في وسط العراق وجنوبه. أمنيا قتل ما لا يقل عن 13 شخصا بينهم مصمم صحيفة «الصباح» وأصيب أكثر من 38 آخرين من ضمنهم ثلاثة جنود أميركيين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان أمس ان «المالكي سيقوم بزيارة ودية» إلى إيران «لمدة يومين اعتبارا من (الاثنين) غدا لبحث العلاقات الأمنية والسياسية وتعزيز العلاقات بين البلدين». وأضاف أن الزيارة تأتي في «أعقاب زيارة قام بها وفد وزاري برئاسة نائب رئيس الوزراء برهم صالح والتي تؤكد الحرص على إقامة علاقات ودية متوازنة قائمة على أساس المصالح المشتركة واحترام سيادة البلدين وعدم التدخل في الشئون الداخلية». وكان الدباغ نفى قبل خمسة أيام في اتصال مع وكالة «فرانس برس» أن يكون المالكي ينوي زيارة طهران الأسبوع الجاري. وكان التلفزيون الحكومي في إيران ذكر الاثنين الماضي أن المالكي سيتوجه الأسبوع المقبل إلى طهران، في أول زيارة له.
من جهة أخرى، جدد الحكيم مطالبته بإقليم في وسط العراق وجنوبه، معتبرا أن هذه الخطوة تشكل «ضمانة بعدم عودة الدكتاتورية». وقال الحكيم خلال مشاركته في احتفالات ذكرى مولد الإمام المهدي في كربلاء، ان «الذي يقبل بإقليم كردستان عليه أن يقبل بإقليم في الوسط والجنوب وبغداد وأقاليم أخرى». وأضاف أن «الفدرالية مطلب جماهيري ندعمه بقوة لأنه ضمانة لعدم عودة الدكتاتورية ويحق للجميع التمتع بهذا الحق (...) فالفيدرالية تؤدي إلى استقرار الأوضاع في العراق وهي أمل العراقيين». واستشهد بـ «نموذج الفيدرالية في كردستان التي تشهد نهضة كبيرة وهي دليل على نجاح هذا النظام». وتابع الحكيم أن «المصالحة باتت ضرورة لكن يجب أن تكون معالمها معروفة إذ لا يمكن أن تكون جسرا لعودة القتلة إلى العراق».
إلى ذلك قال رئيس جبهة التوافق عدنان محمد سلمان الدليمي: «ليس هناك أي مبرر لإقامة إقليم في جنوب العراق سوى الطائفية». وأضاف في بيان أن «جبهة التوافق لا يمكن أن تقبل بإقامة إقليم في الجنوب كون ذلك سيؤدي إلى استحواذ دولة خارجية لها أطماع تاريخية في العراق على هذا الإقليم» في إشارة إلى إيران.
من جانبه، دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمى أمس الجماعات المسلحة والمتمردة في العراق إلى المشاركة في العملية السياسية ولعب دور في خطة المصالحة الوطنية قبل فوات الأوان. ونقلت «أ. ب» عن الهاشمي قوله خلال اجتماع في جامعة الأعظمية مع عدد من زعماء العشائر العراقية انه لايزال هناك وقت لتجنب وقوع نزاعات داخلية مشيرا إلى أن المشكلات لا يمكن أن تحل أبدا عن طريق استخدام السلاح.
ميدانيا، قالت الشرطة ان أربعة أشخاص قتلوا في حوادث منفصلة في محافظة ديالى في حين عثرت على رأس رجل فصل عن جسده في مدينة الخالص.
وفي بغداد، قال مصدر امني ان «شخصين قتلا في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية أميركية في ساحة ميسلون وأصيب أربعة آخرون بجروح جميعهم من المدنيين»، مضيفا أن «الدورية الأميركية لم تصب بأذى».
وأضاف المصدر أن «شرطيا قتل وأصيب 10 أشخاص بجروح بينهم ستة من الشرطة عندما حاول انتحاري يقود سيارة مفخخة تفجير مقر شرطة النجدة في الأعظمية قبل ظهر اليوم (أمس)».
وفي حادث آخر أعلن المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق ويليام ويللهويت أن ثلاثة جنود أميركيين أصيبوا بجراح أمس في انفجار قنبلة من صنع يدوي في ضواحي بغداد الجديدة غرب البلاد.
وفي حي الوحدة، «قتل مسلحون المسئول الفني في صحيفة الصباح الحكومية عبد الكريم الربيعي وأصابوا زميله سامي احمد بجروح» وفقا للشرطة. وانفجرت أربع عبوات ناسفة في أحياء القناة والبتاوين والاعظمية وراغبة خاتون في ناحية الرصافة في بغداد موقعة خمسة جرحى، وفقا للشرطة.
في غضون ذلك، قال مصدر امني ان سيارة مفخخة استهدفت تجمعا لصهاريج تابعة لوزارة النفط في منطقة علوة الرشيد (جنوب) ما أدى إلى احتراق أحد الصهاريج وإصابة سائقه بجروح.
وفي كركوك، قال المقدم في شرطة المدينة أحمد عبدالله ان «ثلاثة أشخاص قتلوا، بينهم طفلان، وأصيب 14 شخصا آخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة على طريق بغداد».
وأضاف المصدر أن «عبوة ناسفة أخرى استهدفت دورية للشرطة في مكان يبعد قليلا عن المكان الأول الأمر الذي أدى إلى مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين بجروح». وفي الفلوجة قتل جندي عراقي وأصيب أربعة من زملائه بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت آليتهم العسكرية غرب المدينة.
وفي تكريت، قال مصدر في الشرطة ان «أربعة مسلحين قتلوا خلال اشتباك مع جنود من الفرقة الرابعة للحرس الوطني ظهر اليوم (أمس)». وفي حي القادسية الواقع شمال تكريت، «أطلق مسلحون صباح اليوم (أمس) النار على شخص فاردوه».
وفي سياق متصل، عثرت شرطة الكوت على «خمس جثث قتل أصحابها بالرصاص في منطقة الصويرة» (جنوب بغداد) أمس. كما عثرت شرطة المحمودية على «ست جثث» في محيط البلدة
العدد 1465 - السبت 09 سبتمبر 2006م الموافق 15 شعبان 1427هـ