العدد 1464 - الجمعة 08 سبتمبر 2006م الموافق 14 شعبان 1427هـ

وهم النباح الموزون والمقفى!

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

واحدة من المآسي التي نرصد شواهدها، أن بعض الكلاب تظل تتوهم أن نباحها موزون ومقفى!

لو خُيّرتُ بين كلب وجهاز إنذار فلن أتردد في اختيار الثاني، لأنه لا ضمانة من ألا يتسلّى الكلب بنباحه طوال الليل!

من قال إن جميع الكلاب وفيّة؟!

نباح الكلاب لا يعني أن جميع المارّة لصوص! ذلك يعني أنها أدمنت الدور.

لن يتغيّر الإجماع على نجاسة الكلب ولو تنكّر في صورة مُهْر أصيل!

المثل العاميّ «جوّع كلبك يتبعك» كلام فارغ. يظل الكلب تابعاً حتى وهو متخم!

ما يغيظني أن الكلاب تتوهم أحيانا أنها قطيع من الأسود!

الذين لا يؤمنون بوجود كلاب مسعورة هم أول ضحاياها!

لا يسترعي الكلب الشاذ أي انتباه. يكفي أنه كلب!

إذا أصبح حمار كاتب عمود، يمكن لكلب أن يصبح أستاذاً في الجامعة!

ما الذي سيحدث لو أن جميع الكلاب في العالم فقدت حبالها الصوتية؟ لا شك أن مجزرة ما ستحدث، لأنه لا جدوى من وجودها!.

يُعرف الكلب بأنه: «شمّام»!

تبرز ضرورة الكلب للتفريق بين موسيقى، وبين نباح يخرّب هدأة الليل!

لن نمنح بعض الكلاب شرف أن تُرمى بحجر، ليس لأن مثقال الحجر سيصبح بدينار، بل لأن للحجر دورا أهم من ذلك!

لإسكات كلب ما لا تلقِ اليه بعظْمة. فقط تابع سيرك، ودعه يموت بنباحه!

في الوعي واللاوعي، نظل ننعت بعض البشر بالكلاب، على رغم خاصية الوفاء لدى بعضها، والسبب أنها خلقت لمهمات وضيعة: النباح، والنباح، والنباح!

وحدها الكلاب الضالّة تنبح لسبب أو من دون سبب، ربما هي الوحشة... الإقصاء... شعورها باللاجدوى. كل ما تفعله هو محاولة لفت الانتباه اليها. لا بأس لتنبح حتى آخر نفَس لها. مكانها الطبيعي إما محجر تعزل فيه، ليس بعيدا عن البشر فحسب، بل عن أشباهها، لأنها تكون لفرط ضلالها عرضة لكل أمراض الدنيا، وإما أن ترضى بنصيبها الى أن تتحول الى جيفة في زقاق أو مكب نفايات

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 1464 - الجمعة 08 سبتمبر 2006م الموافق 14 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً