أكمل فريق الأهلي لكرة القدم مسلسل الضياع والتدهور لكرة القدم البحرينية بخسارته الثقيلة والمذلة أمام الوحدة الإماراتي 2/7 في أولى مبارياته في المعسكر الإماراتي استعداداً لدوري أبطال العرب.
الهزيمة بذاتها ليست هي المشكلة، لكن عدد الأهداف الكبير الذي خسر به المباراة وهو الفريق الذي يعد الأبرز في البحرين إلى جانب ناديي المحرق والرفاع اللذين خرجا من بطولة الخليج بأداء غير مقنع ونتائج متذبذبة.
سبعة أهداف كثيرة بحق الفريق الأصفر أو النسور، لكنها تعبر عن واقع الحال الذي تعيشه كرتنا في الوقت الحاضر والنتائج المتدنية بدءا من المنتخب الوطني الذي مازال يبحث عن فوزه الأول منذ أكثر من عام، وانتهاء بالأندية التي تساقطت الواحد تلو الآخر في البطولات الخارجية.
سبعة أهداف بالتأكيد ليست مقبولة من فريق جار لنا يشرب من الماء الذي نشربه ويتنفس الهواء نفسه ويعيش في البيئة نفسها التي نعيشها، لكن الفرق أنهم وضعوا الخطط المستقبلية للنهوض بالكرة لديهم وإعادة أمجادها وأصبحت الأندية الإماراتية والمنتخب الإماراتي الشقيق يشقون طريقهم بنجاح في مختلف المنافسات العالمية بفضل التخطيط والاهتمام بالبنى التحتية.
سبعة أهداف سببها ليس غياب التخطيط فقط، وإنما سببها عدم الوعي والثقافة لدى معظم اللاعبين الذي يلعبون وهم منهكون من كثرة المشاركات طوال الموسم من دون أن يعطوا أنفسهم وقتا للراحة، إذ بعد موسم طويل ترى اللاعبين يشاركون في الدورات الصيفية في الوقت الذي يحتاج جسدهم للراحة كي يبدأوا موسمهم الجديد بنشاط وحيوية كبيرين بدلاً من استهلاك طاقاتهم في دورات لا طائل منها، والدليل الهدف الرابع الذي يوضح استنفاد لاعبينا طاقتهم وعجزهم عن الجري والإمساك باللاعب الإماراتي.
سبعة أهداف عادت بنا إلى الوراء لتؤكد لنا أننا سنبقى أقزاما في عالم الكرة إلى أن يفيق المسئولون من سباتهم العميق
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1462 - الأربعاء 06 سبتمبر 2006م الموافق 12 شعبان 1427هـ