انتهت بطولة الدوري العالمي لمنتخبات العالم لكرة السلة التي نظمتها اليابان قبل أيام بعد مشاهدة مباريات على مستوى راق، ويمكن لنا أن نخرج باستفادة كبيرة من هذه البطولة وبايجابيات متعددة وخصوصاً للمدربين الذين رأوا التنوع المستمر في الخطط التي استخدمها بعض المدربين لفرقهم. فعلى رغم مشاركة فريق (الأحلام الأميركي) بنجومه المعروفين فإنه خرج من البطولة على يد بلاد الاغريق (اليونان) ليضرب الأخير مثالاً حياً ان الاسم ليس مهماً في اللعب بقدر ما يكون أداء اللاعبين جاداً ومتوازناً. والمثال الآخر خروج الارجنتين بطلة أولمبياد 2004 على يد البطل (الجديد) إسبانيا، لتبرهن الأخيرة أيضاً على أن دوام الحال صعب استمراره. لقد رأينا الفريق اليوناني على رغم عدم فوزه في المباراة النهائية فإن مدرب الفريق استخدم في معظم مبارياته اسلوباً متواصلاً في مدى استفادته من الـ 24 ثانية بصورة محكمة ونفذها اللاعبون بحذافيرها، فيما تمكن الإسبان من فرض اسلوبهم القوي وخصوصاً الدفاع في كل مباراة بسبب الثقة في النفس وهو ما نفتقده هنا في الدوري في الكثير من الفرق... إذ إن الثقة تعطي الفريق توازناً وتجبر الفريق الخصم على ارتكاب المزيد من الأخطاء. وأدلُّ على هذا الكلام، لاحظوا الاخطاء التي ارتكبها اليونانيون في المباراة النهائية، أليست بسبب عدم الثقة في التصويب الذي ضيع الفريق كثيراً منها (التصويبات) على رغم تخطيه أفضل فريق في العالم! هنا في الدوري المحلي، أجد الفريق الأكثر ثقة في النفس المنامة على رغم أن مستويات ثلاثة فرق في آخر موسمين متساوية نسبياً وهي: المنامة والمحرق والأهلي. ولاحظوا المباريات النهائية كيف يقلبها المناميون رأساً على عقب باستثناء مباريات قلائل. لتكن درساً لنا الثقة والقدرة على المواجهة وتغيير خطط اللعب في الظرف المناسب وليس طول الإعداد وكثرة المعسكرات وكثرة التصريحات... لأنك لو أعددت فريقك سنوات من دون التحلي بالثقة في المباريات المهمة فإنك ستخرج من ذلك الإعداد خالي الوفاض