لا أدري لماذا يخيل للرئيس الأميركي أن الناس كلهم أغبياء وهو الوحيد الذي يحمل من صفات الذكاء والعبقرية ما لم يسبقه إليهما أحد، نعم فرئيس أكبر دولة في العالم يشعر اليوم انه الأذكى بإفراط والآخرون جميعا لاسيما شعوب الشرق الأوسط القديم منه والجديد محض حفنة من محدودي الذكاء على أهون توصيف...
وإلا فما الذي يفسر عنجهية هذا الرجل واستهتاره بالحقائق على الأرض وهو يصر على أن لا انسحاب أميركياً من العراق، لأن أي انسحاب وبكل بساطة سيكون «كارثة»، تصوروا إذا انسحب الأميركان من العراق فإنه مقبل على «كارثة»...
وددت لو تواضع الرجل وقال لنا ماذا يسمي ما يحدث كل يوم في العراق «كويرثة» مثلاً تصغير لكارثة أم «نصف وربما ربع كارثة»!!
لا أدري ماذا يمكن أن نتوقع حدوثه في عراق استخدم بوش وأركان إدارته المتطرفة كل أنواع الهمجية والعدوان والقتل والتدمير ضد أبناء شعبه وشتى صنوف السرقة والهدر غير المسبوقين لثروات البلاد والعباد وتهشيماً منقطع النظير لنسيجه الاجتماعي الذي ظل عمره من عمر العراق حتى جاء الفاتح المحرر ليحوله إلى مجموعة عراقات تتناسل فدرلة مشبوهة وطائفية ممجوجة...
أو كل هذا دون الكارثة يا سيادة الرئيس؟
إقرأ أيضا لـ "محمد سلمان"العدد 1457 - الجمعة 01 سبتمبر 2006م الموافق 07 شعبان 1427هـ