تنقضي اليوم المهلة التي منحتها الأمم المتحدة لإيران لوقف تخصيب اليورانيوم والتي رفضتها طهران بحجة أنها تمثل تهديداً، وبات من المرجح أن يعود الملف النووي مجدداً إلى مجلس الأمن بهدف بحث فرض عقوبات على حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد .

وفعلاً، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عشية انقضاء المهلة عن توقعها بأن تبدأ القوى الكبرى مناقشة مشروع قرار بفرض عقوبات على إيران في اجتماع يعقد في أوروبا الأسبوع المقبل.

وحتى الآن، لم يعلن مجلس الأمن اتخاذ أية خطوات رسمية للتعامل مع الرد الإيراني على طلب تعليق تخصيب اليورانيوم الذي سُلِّم إلى الاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، ومن المتوقع أن تنقل الوكالة الذرية الرد رسمياً إلى مجلس الأمن اليوم.

وفي انتظار الكشف رسمياً عن محتويات الرد الإيراني، يبقى الباب مفتوحاً أمام التسريبات والاحتمالات (أبيض أو اسود)، فيما تنتظر المنطقة التي لم تفق بعد من تداعيات الحرب في لبنان بقلق ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.

التطورات الخطيرة التي تعيشها المنطقة (لبنان، فلسطين، سورية، السودان) لم تكن بعيدة كل البعد عن الملف الإيراني، ويبدو أن كل الذي حدث هو بمثابة تمهيد للمسرح المقبل ومحاولة لإبعاد الدول التي تمثل محوراً مع إيران وتحييدها بقدر المستطاع.

لكن، فيما يختلف الناس بشأن تقييم مدى نجاح أو فشل أميركا في تحقيق تلك الخطوة والغاية، يجب أن نكون في غاية الحذر لأنه ليس من الواضح بعد أين ستكون الضربة المقبلة