يقول المثل الشعبي «البيوت أسرار» أي أن الشئون الخاصة بالبيت يجب أن تصان وتبقى في الداخل ولا يجب أن نخرجها إلى الملأ حفاظا على حرمة البيت وصيانة لكرامته.
وما يحدث في نادي المحرق هذه الأيام أو «البيت العود» كما يحلو لعشاق الأحمر تسميته من تراشق التهم بين أعضائه ومنتسبيه عبر الصحف المحلية أمر بالتأكيد يخدش كبرياء وحرمة هذا الصرح الرياضي الكبير الذي تميز عن غيره من الأندية المحلية طوال السنوات الماضية بقوة إدارته ورزانتها وحرص أعضائها وجميع منتسبي نادي المحرق على المحافظة على أسرار النادي «البيت العود» وكذلك الاحترام المتبادل بين أعضاء مجلس إدارة النادي وجماهيره ومنتسبيه ما جعل من المحرق زعيما لكرة القدم البحرينية طوال السنوات الماضية وأحد المنافسين الدائمين على الألقاب المحلية ليس في كرة القدم فقط وإنما في الكثير من المسابقات الرياضية.
وإخفاق المحرق في البطولة الخليجية حديثاً أمر وارد، وربما كان الجميع يضع في حساباته وقوع ذلك، وهناك أسباب كثيرة أدت إلى هذا الإخفاق وعلى مجلس الإدارة أن يتباحثها بتأنٍ وروية والوقوف على المسببات الحقيقية وراء هذا الإخفاق بدلا من تراشق التهم عبر الصحف والتي لن تضيف إلا المزيد من التفرقة والانقسام داخل النادي في الوقت الذي يحتاج النادي الى مجهود كل شخص ينتمي إليه وخصوصا أن المحرق أمامه استحقاقات أخرى مقبلة مثل بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ومن ثم البطولات المحلية ودوري أبطال آسيا.
والمطلوب من إدارة المحرقاوية أن تعيد النظر في سياستها تجاه الفريق وأن تعود إلى السياسة السابقة بالاعتماد على اللاعبين المتخرجين في مدرسة النادي الذين تربوا على حب المحرق والإخلاص للفانيلة الحمراء التي يرتدونها من أجل حمل الراية الحمراء مستقبلا والابتعاد عن الغول الذي دمر القلعة الحمراء وهو التجنيس والركض وراء اللاعبين من خارج النادي
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1455 - الأربعاء 30 أغسطس 2006م الموافق 05 شعبان 1427هـ