العدد 1451 - السبت 26 أغسطس 2006م الموافق 01 شعبان 1427هـ

عشائر العراق تسبق الأحزاب

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

مؤتمر المصالحة الوطنية الذي عقد في بغداد أمس وشارك فيه نحو 600 من رؤساء شيوخ العشائر والقبائل والذي تم خلاله التوقيع على ميثاق شرف يحرم سفك دماء العراقيين، يعد خطوة حميدة قد تمهد لنجاح مؤتمر المصالحة الشاملة الذي تسعى الجامعة العربية إلى عقده بمشاركة مختلف القوى السياسية العراقية.

ويأتي عقد المؤتمر الذي حضره رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني ووزير الدولة لشئون الحوار الوطني أكرم الحكيم إيماناً بالدور الذي تستطيع العشائر أن تلعبه في بناء العراق ومواجهة العنف وخصوصاً أن تلك العشائر تضم بين صفوفها من ينتمي لمختلف المذاهب في العراق.

وبتلك الخطوة يكون زعماء العشائر العراقية قد سبقوا القوي السياسية في سعيهم لتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الواحد والحد من سفك الدماء المستمر ما قد يقود لا سمح الله إلى نشوب حرب أهلية تقضي على كل الآمال بانتشال البلاد من حال عدم الاستقرار التي تعيشها حاليا.

العشائر مهدت الأرضية ويجب عليها أن تلتزم بالميثاق والعهد الذي وقعت عليه، ولكنها لن تستطيع بمفردها على رغم إخلاص النية إكمال المسيرة للنهاية، وعلى القوى السياسية أن تستغل تلك الخطوة وتبني عليها وصولاً إلى الهدف المبتغى حتى يتفرغ الجميع بعدها لإعادة بناء العراق عبر الحوار وصيانة الوحدة الوطنية من دون أية توصية أو تدخل خارجي.

ليس في مصلحة المحتل أن تحقق هذه الخطوة في العراق لان وحدة الصف الوطني ليس في مصلحته بل خطوة تشكل خطورة على استمرار وجوده في بلاد الرافدين، لذا لابد أن يأخذ أبناء الشعب العراقي زمام المبادرة وان يكثفوا الجهود في هذا الإطار حتى يعيدوا للعراق أمجاده

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 1451 - السبت 26 أغسطس 2006م الموافق 01 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً